برلمانية فرنسية تندد بـ”يد العون” لأبوظبي في انتهاكاتها لحقوق الإنسان باليمن

خلال جلسة استماع إلى وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، في مقر الجمعية الوطنية الفرنسيية، أثارت النائبة البرلمانية اليسارية كليمانتين أوتين، مسألة السجن السري الذي أقامته أبوظبي في جزء من معمل لشركة توتال الفرنسية باليمن، وفق كشفت عنه منظمات حقوقية مؤخرا وتحقيق لصحيفة لوموند الفرنسية.

ونشرت كليمانتين أوتينن- القيادية في حركة “فرنسا الأبية” اليسارية التي يتزعمها جان ليك ميلانشون- على صفحتها على توتير مقطع فيديو لمداخلة خلال جلسة الاستماع إلى الوزيرة فلورانس بارلي والذي عبرت فيه عن “القلق و التنديد المتحررين لحركتها حيال بيع الأسلحة الفرنسية التي يتم استخدامها من قبل السعودية والإمارات في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وعدم الشفافية حول هذه المبيعات”.

كما توقفت النائبة عند موضوع السجن السري الذي كشفت ثلاث منظمات غير حكومية قبل أيام أن الجنود الإماراتيين أقاموه في الفترة ما بين عامي 2017 و2018 في موقع لاستخراج الغاز بمدينة بلحاف جنوب اليمن، والذي تستغل مجموعة توتال الفرنسية جزءا منه.

وتابعت أوتين قائلة “فرنسا تبيع السلاح للإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أنه إذا كانت هذه الشركات العملاقة تمدّ يد العون لعمليات التعذيب والإعدام التي يبدو أنّ الإمارات قامت بها منذ عام 2016 في هذا السجن السري… وبالتالي أنا أتساءل حقا أين نتجه؟. يجب استجواب توتال حول هذا الموضوع”.

وفي ردها على النائبة البرلمانية، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية إن ليس لديها أي معلومات حول دور توتال في اليمن. وأضافت “ما أريد قوله عن اليمن، هو أن الامارات العربية المتحدة قررت أخيرا الانسحاب من النزاع اليمني. وأعتقد أنها خطوة مهمة يجب الإشادة بها. ثم إن الدبلوماسية الفرنسية تقوم منذ أشهر بالتعبئة في محاولة لإيجاد حلول سياسية لهذا الأزمة”.

غير أن رد الوزيرة باولي هذا لم يقنع النائبة كليمانين أوتين التي كتتب في تغريدتها المرافقة لمقطع الفيديو “يبدو أنّها ليست على علم بشيء.. !“.

وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية قبل أيام أن أبوظبي أقامت سجنها السري على جزء من أراضي الحقل الغازي عام 2017 بطلب من الحكومة اليمنية وهو ما أكده أيضا التقرير الذي أصدرته ثلاث منظمات غير حكومية (مرصد التسلح وسموفاس وأصدقاء الأرض) والذي وردت فيه شهادات لسجناء سابقين، كشف أحدهم أنه تم تعذيبه وتهديده بالقتل لدى اعتقاله في الموقع، الذي يحتوي على مصنع تسييل ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكنه توقف عن العمل في العام 2015 بسبب الحرب في اليمن.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".