استنكار واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة داعية سعودي داخل السجن بسبب “الإهمال الطبي”

أثارت وفاة الشيخ فهد القاضي الذي كان يقضي حكما بالسجن في أحد السجون السعودية اهتماما كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد شاركت حشود كبيرة في تشييع القاضي والصلاة على جنازته في مسجد الراجحي في الرياض الأربعاء الماضي.

وقد انتشرت صور التشييع ومقاطع فيديو عنه في الكثير من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار بعض هذه المواقع إلى أن وفاته جاءت جراء الإهمال الطبي من السلطات السعودية.

يوصف القاضي، الذي رحل عن عمر يناهز 65 عاما، بأنه رجل دين وباحث شرعي سعودي، عمل في مجال التعليم بعد تخرجه من كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود.

كما عمل أيضا في فترة من حياته محتسبا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال حساب “معتقلي الرأي” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، المعني بمتابعة القضايا الحقوقية للمعتقلين في السعودية، إنه توفي جراء “الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن”.

وأضاف أنه نقل إلى المستشفى قبل ساعات فقط من وفاته، على الرغم من تدهور صحته وحاجته للعناية الطبية منذ أكثر من أسبوع.

وأوضح أن القاضي كان قد اعتقل في عام 2016 إثر إرساله “نصيحة” للديوان الملكي السعودي، وقد صدر عليه حكم الشهر الماضي بالسجن لمدة 6 سنوات.

بيد أن بعض أقارب القاضي أعاد سبب وفاته إلى إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وكان القاضي قد أعترض في عام 2013 على قرار لوزير التربية السعودي بالسماح للطالبات بحضور سباقات الخيل، في رسالة مناصحة وجهها له تحت عنوان “ذوات الخدور وصهوات الخيول”.

وكانت هيومان رايتس ووتش قد اتهمت السعودية باحتجاز معتقلين دون محاكمة لأشهر أو سنوات.

ونقل مراد الشيشاني مراسل بي بي سي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية عن مصدر سعودي غير رسمي قوله إن القاضي كان محتسبا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يكن فقيها كبيرا، وكان يتسم بالزهد في حياته اليومية والتشدد في أفكاره الدينية كما أن له ميولا جهادية. كما إنه ينتمي لعائلة من أكبر عوائل قبيلة عنيزة في نجد، وهي عائلة نافذة ولها مكانتها في القصيم.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،