إسرائيل تغتال قائدا عسكريا في حركة الجهاد الإسلامي بغزة وتستهدف قياديا آخر في دمشق

غزة: أعلنت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد أحد قادتها العسكريين البارزين مع زوجته في غارة جوية إسرائيلية فجر الثلاثاء استهدفت منزله شرق مدينة غزة، إضافة إلى محاولة اغتيال أحد قياداتها في غارة على العاصمة السورية دمشق.

وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، في بيان نبأ اغتيال بهاء أبو العطا، مشيرة إلى استشهاد زوجته في الهجوم.

وقالت: “إننا وإذ ننعى القائد بهاء أبو العطا وزوجته اللذين ارتقيا في هذه الجريمة فإننا نعلن رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا”.

وأضافت: “نؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم، وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مبنى كان يتواجد فيه أبو العطا في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام بعد المصادقة على العملية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش نفتالي بينيت.

واتهم البيان أبو العطا بأنه “نفذ عمليا معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة، وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف إسرائيل وجنود الجيش بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها”.

وأكد الجيش أنه قام بتعزيز قواته وهو مستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعية.

تزامنا مع ذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن إسرائيل استهدفت منزل أحد قادتها، صباح الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد أحد أبنائه.

وذكرت الحركة في بيان: “استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة الأخ أكرم العجوري في دمشق واستشهاد أحد أبنائه”.

وصرح مصدر طبي سوري بأن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 12 آخرين جراء قصف منزل العجوري في دمشق.

وقالت مصادر أمنية سورية إن “ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار دمرت مبنى سكنيا من ثلاثة طوابق في منطقة المزة غرب العاصمة السورية دمشق”.

ولفتت المصادر إلى أن القصف تسبب في أضرار لعشرات السيارات والمباني القريبة.

وفي سياق ردها الأولي على الاعتداءات الإسرائيلية، قالت سرايا القدس إنها قصفت مدنا إسرائيلية مهمة بالصورايخ، ومنها مدينة تل أبيب، ردا على اغتيال القيادي، بهاء أبو العطا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار أطلقت في وسط إسرائيل التي تضم مدينة تل أبيب.

كما قال الموقع الإلكتروني لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن نظام التصدي للصواريخ، المعروف باسم “القبة الحديدية”، تصدى لصاروخ في سماء “تل أبيب”.

كما أطلقت سرايا القدس رشقات صاروخية باتجاه مدينة سديروت، القريبة من القطاع، ما أسفر عن إصابة مبنيين، دون وقوع إصابات.

وطلب الجيش الإسرائيلي من الموظفين “غير الأساسيين” في تل أبيب ووسط إسرائيل البقاء في منازلهم وكذلك المقيمين في المنطقة الحدودية مع غزة، كما أمر المدارس والجامعات بأن تبقى مغلقة وحظر التجمعات العامة.

وأعلنت الإذاعة الاسرائيلية العامة أن أكثر من مليون تلميذ وطالب تغيبوا عن الدراسة الثلاثاء.

وقررت قيادة الحكومة التي تديرها حركة حماس في غزة “إخلاء كافة المقرات الحكومية والمقدرات الهامة والمركبات مع إخلاء كافة الموقوفين في السجون”.

وفي هذا السياق، قال المكتب الإعلام الحكومي في غزة: “بناء على جريمة الاحتلال فجر هذا اليوم، واستمرار عدوانه على أبناء شعبنا، سيتم العمل وفق نظام الطوارئ في كافة المقرات الحكومية وتعليق الدوام المدرسي حتى إشعار آخر”.

من جانبه، قال رائد فتوح، مسؤول تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة (حكومي)، في تصريح مقتضب، إن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

كما أعلن الاحتلال تقليص مساحة الصيد أمام شواطئ قطاع غزة إلى ستة أميال.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية، بغزة، في بيان: “تُتابع وزارة الداخلية والأمن الوطني تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة”.

(وكالات)

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.