بعد ليلة حالكة في برشلونة.. رئيس كتالونيا يدعو مدريد إلى حوار غير مشروط

دعا رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا الحكومة المركزية الإسبانية إلى الدخول في “محادثات غير مشروطة”، بعد احتجاجات عنيفة على مدى خمسة أيام أعقبت الحكم بسجن قياديين انفصاليين في الإقليم.

وقال تورا -المؤيد لانفصال الإقليم عن إسبانيا- في حديث للصحفيين اليوم السبت “نحث رئيس الوزراء على أن يحدد اليوم موعدا لنجلس إلى طاولة التفاوض بلا شروط.. إنها مسؤوليته وواجبه”.

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة لا تعكس الطبيعة السلمية لحركة استقلال كتالونيا، وقال إن “العنف لم ولن يكون سبيلنا، لا في برشلونة ولا تاراغونا ولا ييدا ولا جيرونا”، في إشارة إلى المدن التي شملتها الاضطرابات في الآونة الأخيرة.

ويسعى تورا إلى إجراء مفاوضات جديدة مع الحكومة المركزية تطرح فيها مسألة إجراء استفتاء على حق تقرير المصير، الأمر الذي ترفضه مدريد.

وأعلنت الحكومة الإسبانية في بيان ردا على دعوة تورا، أنها كانت “دوما منفتحة على الحوار في إطار احترام القانون”، وطالبت رئيس كتالونيا “بإدانة العنف بشدة، الأمر الذي لم يفعله حتى الآن” حسب البيان.

ليلة حالكة
وشهدت برشلونة أمس الجمعة أسوأ ليلة من الاحتجاجات خلال عقود، إذ أغلق شبان ملثمون الطرق وأضرموا النار في صناديق القمامة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المدمع والدخان.

وقالت الهيئات الصحية إن 182 شخصا في أنحاء الإقليم أصيبوا في المواجهات، بينهم 152 في برشلونة. كما نقل 17 من أفراد الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 54 شخصا في اليوم الخامس لتلك الاشتباكات التي نشبت بعدما أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا حكما بالسجن على تسعة من قادة كتالونيا الذين شاركوا في تنظيم استفتاء على الاستقلال عام 2017.

وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إن الانفصاليين في كتالونيا يتحملون المسؤولية عن العنف، مضيفا أن قوات الأمن تتعامل مع الاشتباكات بالطريقة الملائمة.

وأضاف مارلاسكا بعدما زار مصابين من الشرطة في المستشفى، أن “الوضع تحت السيطرة.. هناك عنف منظم خطير، لكن أكرر أننا لسنا مرتبكين”.

وكان رئيس كتالونيا كيم تورا قال الأسبوع الماضي إن الإقليم سيجري تصويتا جديدا على الاستقلال عن إسبانيا في غضون عامين.

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب وصواريخ المقاومة تدك غلاف غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.