يتواصل مسلسل التطبيع :، وزير خارجية الاحتلال: توصلنا لتفاهمات جدية مع الإمارات ونسعى لتطبيع معلن مع دول خليجية

كشف وزير الخارجية والمخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، أن دولة الاحتلال تشارك في عمليات تأمين الحراسة لناقلات النفط والمواصلات البحرية في منطقة الخليج. وخلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال كاتس أيضا إن إسرائيل تشارك الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية المواصلات في الخليج، من خلال معلومات استخباراتية وأمور عملياتية.

وكشف كاتس أن إسرائيل بدأت تشارك في ذلك عقب زيارته لأبو ظبي ولقائه بمسؤول إماراتي كبير. وتابع «فور عودتي من الإمارات قمت بتوجيه جهات في وزارتي وفي مؤسسات إسرائيلية أخرى للتحرك والتعاون مع جهات أمريكية، بهدف دمج إسرائيل في منظومة حماية المواصلات في منطقة الخليج».

إسرائيل تشارك في حراسة الناقلات في الخليج

ويعتبر كاتس مشاركة إسرائيل بالدفاع عن المواصلات البحرية في منطقة الخليج مصلحة عليا لدولة الاحتلال، في إطار استراتيجيتها لكبح إيران وتعزيز الروابط بينها وبين دول الخليج العربية، والتي يقودها هو بنفسه وبدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشاد كاتس بإعلان بريطانيا عن انضمامها للائتلاف الدولي المشارك في تأمين المواصلات في منطقة الخليج، وقال إن هذه خطوة مهمة جدا.
يشار إلى أن منطقة الخليج تشهد حالة توتر عقب سيطرة قوات إيرانية على بارجة بريطانية، ردا على احتجاز قوات بريطانية لبارجة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق قبل شهر ونيف. ونشب التوتر وتصاعد بعد القرار الأمريكي بفرض عقوبات قاسية على طهران، خاصة على تجارتها النفطية في العام الماضي، وبعدما أعلنت واشنطن تنكرها للاتفاق النووي معها واعتباره اتفاقا سيئا.
وجاء قرار إقامة الائتلاف الدولي المذكور ضمن حملة أمريكية يعتبرها الرئيس ترامب «ضغوطا قصوى» على إيران بغية إخضاعها. وأعلنت بريطانيا أول أمس عن انضمامها إلى منظمة الحماية البحرية في الخليج، وأرسلت البحرية الملكية بارجتين عسكريتين، فيما أعلنت ألمانيا امتناعها عن المشاركة مع عدد من دول أوروبية أخرى.
كما قال كاتس في الاجتماع ذاته إنه يسعى لتطبيع معلن مع دول الخليج، يشمل توقيع اتفاقيات علنية، مشيرا إلى أن العلاقات مع دول الخليج قد تطورت. وأضاف أنه تسلم منصبه في الخارجية قبل نحو ستة شهور في ظل أزمة قائمة، مضيفا أن معالجة تعزيز مكانة القدس كعاصمة لإسرائيل هي على رأس سلم الأولويات، وأنه يمكن إنجاز أمور بهذا الشأن. وتابع أنه إلى جانب ذلك يأتي تعزيز العلاقات الإقليمية، وتضمين الجوانب الاقتصادية في عمل وزارة الخارجية.
وقال كاتس إنه زار في الشهور الأخيرة أبو ظبي، وشارك في مؤتمر للأمم المتحدة في إطار نشاطه السياسي. وبحسبه، فإن الأمر الأساسي هو «ارتقاء» العلاقات مع دول الخليج، مشيرا إلى أنه اجتمع مع مسؤول كبير في الإمارات، وتوصل معه إلى تفاهمات جدية. وأضاف أنه يسعى، بدعم مطلق من رئيس الحكومة، إلى العمل للوصول إلى تطبيع معلن واتفاقيات موقعة ومعلنة مع دول الخليج. وقال «لا يوجد صراع بين إسرائيل وبين دول الخليج، ولا توجد لنا حدود معهم، هناك فقط القضية الفلسطينية».

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".