ديمقراطيون يتهمون ترامب بتأجيج “الإرهاب الأبيض” عقب حادثتي أوهايو وتكساس

هزت أصداء حادثي القتل العشوائي بولايتي تكساس وأوهايو الساحة السياسية الأميركية، ودعا مرشحون ديمقراطيون الرئاسة إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة، واتهموا الرئيس دونالد ترامب بتأجيج التوتر العرقي.

وتعرضت الولايات المتحدة لحادثتي إطلاق نار خلال 24 ساعة، أسفرا عن مقتل 29 شخصا -على الأقل- وجرح العشرات في كل من إل باسو بتكساس ودايتون بولاية أوهايو.

وقعت الحادثة الأولى السبت بمدينة إل باسو الحدودية مع المكسيك بولاية تكساس، التي يقطنها عدد كبير من ذوي الأصول اللاتينية، حيث قتل مسلح يدعى باتريك كروسيوس عشرين في متجر قبل أن يستسلم للشرطة، ووصفت سلطات تكساس الحادث بجريمة كراهية لها دوافع عنصرية.

واستندت الشرطة في توصيفها الحادث إلى البيان الذي أصدره كروسيوس قبيل تنفيذ عمليته، الذي ذكر فيه أن هجومه يأتي “ردا على الغزو اللاتيني لتكساس”.

وفي ولاية أوهايو، أطلق مسلح النار في ضاحية بمدينة دايتون صباح الأحد؛ مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 26 قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.

الشرطة الأميركية في مكان حادث إطلاق النار في مدينة إل باسو بولاية تكساس (الجزيرة)
الشرطة الأميركية في مكان حادث إطلاق النار في مدينة إل باسو بولاية تكساس (الجزيرة)

ترامب في الواجهة
وانعكست أصداء الحادثين على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وندد مرشحون ديمقراطيون بارتفاع معدلات العنف بأسلحة نارية، وحمّل عدة مرشحين ديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020 ترامب المسؤولية بشكل غير مباشر.

وفي تصريح لشبكة “سي إن إن” قال السيناتور كوري بوكر إن “دونالد ترامب مسؤول عن هذا؛ إنه مسؤول لأنه يؤجج الخوف والكراهية والتعصب”.

وذهب المرشح الديمقراطي بيتو أوروركي إلى أبعد من ذلك، عندما اعتبر أن ترامب “لا يحض على الخطابات العنصرية فحسب، بل يحض على العنف الذي يليها أيضا”.

من جانبها، قالت المرشحة إليزابيث وارن إن “الرئيس ترامب يحض شخصيا على العنصرية وعلى تفوق العرق الأبيض”.

وأرجع المرشح للانتخابات التمهيدية الديمقراطية بيت بوتيجيج -في تصريح لشبكة فوكس نيوز- ما حصل إلى “ضعف سياسات ضبط سوق السلاح من جهة، وارتفاع وتيرة إرهاب محلي تحركه نوازع قومية بيضاء من جهة ثانية”.

وتعرض الرئيس ترامب مرارا لانتقادات بسبب بطئه في استنكار أعمال عنف يرتكبها قوميون بيض، أو تصريحاته التي هاجم فيها المهاجرين الذين يأتون من الحدود المكسيكية، ووصفهم بالغزاة، أو دعوته مؤخرا نوابا في الحزب الديمقراطي من الأقليات “إلى العودة لبلدانهم”.

وتشير منظمات حقوقية إلى زيادة غير مسبوقة في عدد مجموعات الكراهية وحوادث الناتجة عن ذلك في فترة رئاسة ترامب.

وفي أول تعليقات علنية له منذ وقوع الحادثين، قال الرئيس ترامب في تصريح صحفي “لا مكان للكراهية في بلادنا؛ سوف نهتم بذلك”. ووصف منفذي الهجمات بأنهم “أشخاص مرضى”، لكنه لم يذكر مباشرة قانون حيازة الأسلحة في البلاد.

ورغم تكرار حوادث إطلاق النار العشوائية في الولايات المتحدة، وسقوط مئات القتلى جراء ذلك؛ بقيت قوانين حيازة الأسلحة مسألة شائكة داخل الكونغرس، خاصة في ظل فشل المشرعين في طرح تغييرات جوهرية لتعديله.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.