وفاة معتقل جراء الإهمال الطبي بالسجون المصرية

توفي مساء أمس الخميس المعتقل محمد مشرف من محافظة الشرقية، داخل محبسه بسجن برج العرب شمالي مصر، وفق ما قال مصدر حقوقي للجزيرة نت.

ويعتبر مشرف الحالة الرابعة خلال الشهر الجاري التي توفيت جراء الإهمال الطبي في السجون المصرية، وفق المصدر ذاته. والثلاثاء الماضي توفي المعتقل حسام حامد (35 عاما) داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة طرة جنوبي القاهرة.

وخلال الشهر الجاري (8 أغسطس/آب)، توفي المعتقل عادل أبوعيشة من مركز السنطة بمحافظة الغربية، نتيجة للإهمال بسجن وادي النطرون. وسبقه بيومين المعتقل سامى مهنا، الذي توفي في السجن نفسه أيضا نتيجة الإهمال الطبي.

ومنذ مطلع العام الجاري توفي 22 شخصا داخل السجون المصرية جراء الإهمال الطبي، وفق ما أعلن مركز عدالة للحقوق والحريات (مجتمع مدني).

وفي يناير/كانون الثاني أصدر مركز عدالة للحقوق والحريات تقريرا بعنوان “كيف تعالج سجينا حتى الموت”، أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 وصلت إلى نحو 819 حالة.

وخلال العام الجاري ارتفعت وتيرة الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين داخل السجون، حيث كشفت إحصائيات موثقة أصدرتها منظمة “كوميتي فور جستس” (مصرية مستقلة) في تقريرها عن مراقبة مراكز الاحتجاز المصرية، عن ارتكاب السلطات 1099 انتهاكا بحق المعتقلين في مقرات الاحتجاز.

والثلاثاء الماضي، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأجيل المؤتمر الإقليمي حول تجريم التعذيب الذي كان مقررا عقده في القاهرة يومي 4-5 سبتمبر/أيلول المقبل، بالشراكة مع المجلس القومي (المصري) لحقوق الإنسان، بسبب انتقادات لاذعة وجهتها منظمات حقوقية مصرية ودولية للمؤسسة الأممية.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.