كيف وصلنا الحجر الأسود وقبّلناه ؟!

بقلم خديجة خويص وسائل التواصل الاجتماعي

قد يظنُّ البعض أنّ الوصول للحجر الأسود ولمسه وتقبيله في غاية السهولة والمتعة ، لا يعلمون أنّه قد يكون في غاية الإذلال والمهانة !!
سالت الشرطي كيف يمكن أن تصل النساء للحجر الأسود دون مزاحمة الرجال !؟
فأخبرني أنّه قبل أذان كل صلاة بنصف ساعة يكونُ الأمر متاحاً..

في اليوم التالي قدمتُ مع صديقتي قبل أذان المغرب بنصف ساعة وتمكنّا من الوصول دون زحام ، ووصلنا حيث كان صفّ للرجال وآخر للنساء والعدد قليل جدّاً..
ولما اقتربَ دورنا لاحظنا أنّ الشرطي الواقف هناك يمسك برأس النساء ويدخله للحجر الأسود وينزعه ، فأبت علينا عفّتنا وكرامتنا أن يفعلَ بنا كما يفعل معهنّ..

فقالت له صديقتي : لو سمحت لا حاجة لتمسك رأسي ، ثانية من الزمن ولن أطيل ألمسه وأقبّله وأغادر ..

لم تكد تنطق المسكينة حتى قام بضربها وحاول منعها من الاقتراب ، ولما اعترضت على هذا الفعل المشين من إمساك رؤوس النساء ، ومن ضربه للفتاة ، قامَ بضربي أيضا وبصق عليّ وعليها وشتمنا وطردنا بطريقة همجية!

هذا ما حدثَ عند الحجر الأسود تماما ..
وهو ما وثّقته الكاميرات في ذلك المكان ..
شكونا الأمر لشرطة الحرم ، وللضابط المسؤول عنهم أيضاً ولهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر …

كيفَ يقوم مثل هؤلاء بفعل مشين كهذا ، إهانة للنساء وضربهنّ في حرم الله تعالى وأمام كعبته المشرّفة ..

أخبرناهم أنّ هكذا فعل لا يتجرأ عليه إلّا اليهود ، بل أحيانا لا يفعلونه !!!

حاولنا في اليوم التالي الوصول قبل صلاة المغرب ، فكانوا أكثر شراسة وعنفاً..
هنا هدّدني شرطيّ أن يمنعني من دخول البلاد ..
وجّهونا للشيخ علي النافعي لنتقدم بشكوى خطيّة لكنّه كان في إجازة لثمانية عشر يوماً ..
فاكتفينا بالشكوى لربّ البيت إذ يحرسه من لا يستحق هذا الشرف!!

من هذا الموقف صرنا نعرف وظيفة الشرطي الواقف فوق الحجر الأسود مباشرة ، وزميلة الذي يقف على الأرض بمحاذاته …
وهي سوقُ النّاس كالأغنام كأنّما في مسلخٍ!
وضربهم وتعنيفهم ..
ولعلّ الأغرب من هذا الذي حصل هو رضا النساء والرجال بمعاملتهم بهذه الطريقة المهينة أمام كعبة الله المعظّمة وهم على دين يأبى الظلم والضيم والإهانة للإنسان بشكل عام !!
#متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا !!

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".