وفاة مرسي.. أردوغان يتعهد بمحاكمة النظام المصري دوليا والقاهرة تستنكر

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي “قُتل”، وتعهد بالسعي من أجل محاكمة الحكومة المصرية أمام المحاكم الدولية، في وقت نددت فيه الخارجية المصرية بالتصريحات.

وقال أردوغان إن مرسي “كان يتخبط على الأرض لمدة 20 دقيقة. لم تقم السلطات بشيء لمساعدته. لقد قُتل ولم يمت لأسباب طبيعية”. وسبق أن وصف أردوغان الرئيس الراحل مرسي بـ”الشهيد”.

وأكد أنه سيقوم “بكل ما هو ممكن لإحالة المسؤولين المصريين أمام المحاكم الدولية”. وأضاف “نحن، باسم تركيا، سنتابع هذه القضية وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان محاكمة مصر أمام المحاكم الدولية بسبب وفاة مرسي”، ودعا منظمة التعاون الإسلامي للتحرك من أجل الوصول لهذا الهدف.

وتابع أردوغان “المدعو السيسي ظالم وليس ديمقراطيا، لم يصل إلى الحكم بالطرق الديمقراطية”. وأردف “لن نسكت إزاء وفاة رئيس انتخبه الشعب المصري بنسبة 52% من الأصوات، حتى وإن لزم الصمت أولئك الذين يعملون على تلقيننا دروسا في الحق والقانون والحرية”.

في المقابل، نددت وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس بتصريحات أردوغان، ووصفتها بأنها تصريحات “غير مسؤولة” تتضمن “ادعاءات واهية”.

وقالت الوزارة في بيان إن الوزير سامح شكري “أعرب عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة غير المسؤولة للرئيس التركي حول مصر”. وأضافت أن أردوغان تدخّل في تصريحاته “بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية تتضمن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دوليا”.

وتوفي مرسي -وهو الرئيس المدني الوحيد المنتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر- يوم الاثنين بعد أن سقط مغشيا عليه في قاعة محكمة بالقاهرة أثناء محاكمته.

وكان مرسي (67 عاما) مسجونا منذ أن عزله الجيش في عام 2013 في انقلاب عسكري على حكمه الذي دام عاما واحدا. وكان الجيش حينئذ تحت قيادة عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي للبلاد.

شاهد أيضاً

هكذا أدارت المقاومة الحرب النفسية مع الاحتلال في غزة

ظهرت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية الحرب النفسية باعتبارها جبهة أساسية من جبهات هذه المعركة، وحاول كل طرف توظيف الدعاية للتأثير النفسي في مخاطبة جمهوره والجمهور المعادي.