بعد اتفاق بشأن الهجرة.. ترامب يعلق تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك

رويترز

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخلى عن خطط لفرض رسوم جمركية على المكسيك بعد أن وعدت باتخاذ خطوات جديدة لوقف تدفق الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق موقع مع المكسيك بأن الرسوم الجمركية التي كان من المقرر تطبيقها يوم الاثنين المقبل ضد المكسيك تم تعليقها إلى أجل غير مسمى.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده تتطلع للعمل مع المكسيك من أجل الوفاء بالتزاماتها بشأن وقف ما وصفها بالهجرة غير النظامية.

في المقابل، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد إن بلاده ستبدأ يوم الاثنين المقبل نشر حرسها الوطني على الحدود مع الولايات المتحدة، في إطار جهودها للحد من الهجرة.

وأضاف مارسيلو أن المكسيك والولايات المتحدة ستقودان معا جهودا لجعل أميركا الوسطى آمنة، على حد قوله.

وقال إعلان مشترك بين البلدين إن المكسيك ستتخذ خطوات غير مسبوقة لتفعيل إجراءات الحد من الهجرة غير النظامية، ومنها نشر الحرس الوطني على الحدود، واتخاذ إجراءات حاسمة لتفكيك منظمات تهريب البشر.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 5% على جميع الواردات المكسيكية اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، مؤكدا أن هذه الرسوم ستتصاعد تدريجيا لتصل إلى 25% في وقت لاحق من العام الجاري ما لم تذعن المكسيك للمطالب الأميركية بأن تمنع مهاجري أميركا الوسطى غير النظاميين من عبور الحدود إلى الولايات المتحدة.

ويمثل القرار الأميركي بتعليق الرسوم -وفقا لوكالة بلومبيرغ الإخبارية- انتصارا للرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي كانت إدارته تضغط على ترامب للتخلي عن التهديد بفرض الرسوم.

وعززت المكسيك تدابير مكافحة الهجرة غير النظامية في الأيام الأخيرة، حيث اعتقلت اثنين من قادة قوافل المهاجرين ورحلت مئات الأشخاص.

كما جمدت الحسابات المصرفية لـ26 شخصا يشتبه بتورطهم في تهريب الأشخاص وتنظيم القوافل.

وتعتبر المكسيك واحدة من أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، واحتلت على مدى سنوات المرتبة الأولى بين المستوردين والمصدرين، وفقا لرويترز.

المصدر : رويترز

شاهد أيضاً

غزة بين “عقيدة بايدن” وخطة نتنياهو

بعيدًا عن تداعيات قرار مجلس الأمن الذي صدر أخيرًا، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والشرخ الذي أظهره في العلاقة بين الإدارة الأميركية، وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، يحسن بنا أن نعود خطوتَين إلى الوراء لمحاولة فهم طبيعة ذلك الخلاف.