مواجهات عنيفة في الضفة خلال مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل و«الصفقة»

رغم أجواء العيد تواصلت المواجهات بين الشباب الفلسطيني وجنود الاحتلال في أكثر من نقطة تماس في الضفة الغربية، بينما تحدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين من القدس والضفة ومناطق 48، الوجود الأمني الاحتلالي المكثف في مدينة القدس المحتلة ووصلوا إلى رحاب الأقصى حيث أدوا صلاة الجمعة الأولى فيه بعد العيد.

ففي بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحالات اختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان وجدار الفصل ومطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً.
وأوضح منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة شاب في الرجل وآخرين بالاختناق عولجوا ميدانيا.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، واحترقت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع بكثافة باتجاه المسيرة، ما أدى الى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق، واحتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الجدار العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون، وفاء للقدس والمقدسات الاسلامية، ودعماً للرئيس محمود عباس في مواجهة صفقة القرن، وإحياء للذكرى الـ52 للنكسة.
وشارك في المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون، ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

شاهد أيضاً

غزة بين “عقيدة بايدن” وخطة نتنياهو

بعيدًا عن تداعيات قرار مجلس الأمن الذي صدر أخيرًا، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والشرخ الذي أظهره في العلاقة بين الإدارة الأميركية، وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، يحسن بنا أن نعود خطوتَين إلى الوراء لمحاولة فهم طبيعة ذلك الخلاف.