صحافي استقصائي أمريكي: مدرعات إماراتية تتجول في شوارع الخرطوم

كشف الصحافي الاستقصائي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كريستيان تريبرت، عن وجود مدرعات إماراتية في العاصمة السودانية الخرطوم، التي تشهد حملة قمع للمتظاهرين، أدت لمقتل العشرات وجرح المئات.

ونشر تريبرت، المتخصص في إعداد التحقيقات حول الشرق الأوسط وتغطية الحروب، سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، أكد فيها وجود مدرعات إماراتية من طراز “نمر عجبان 440A” في شوارع الخرطوم، مرفقا ذلك بمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو.

وقال الصحافي في تغريداته “وسط تصاعد العنف في السودان، تم رصد ما لا يقل عن ثلاث سيارات نمر عجبان 440A 4X4 المحمية في الشوارع. هذه المركبات مصنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقول الناشطون إنها تدار من قبل قوات الدعم السريع”.

وتابع “إليكم أحد مقاطع الفيديو التي تعرض ثلاثة من المدرعات. اعتقد بعض النشطاء في البداية أنها مدرعات همفي الأمريكية، لكن في حين أنها تشبهها، إلا أنها إماراتية”.

وأضاف تريبرت، في تغريدة أخرى، “إليكم صورة أكثر وضوحا لأحدى المدرعات الإماراتية من طراز نمر عجبان 440A. إنها تتجه شمالًا على طول شارع بشير النفيدي في الخرطوم”.

وكانت صحف غربية أشارت إلى دور مريبتلعبه السعودية والإمارات في إثارة الفوضى في السودان تحت سمع ونظر الولايات المتحدة. إذ جاء في تقرير نشرته “فورين بوليسي” أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن عدم رضاهم للدور الذي تلعبه السعودية والإمارات في السودان مضيفين أن أيديهم مقيدة ولا يستطيعون التحرك.

وكان كل من رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قد زارا الرياض وأبوظبي مؤخرا، حيث تعهدت الدولتان بتقديم ثلاثة مليارات دولار دعما للمجلس العسكري.

يشار إلى أن قوات الأمن السودانية اقتحمت ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، يوم الإثنين، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى إلى وقوع 113 قتيلا.

وبدأ اعتصام المحتجين السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بعزل الرئيس عمر البشير، وتواصلت الاحتجاجات للضغط على المجلس العسكري للتسريع في عملية تسليم السلطة للمدنيين.

واليوم الجمعة، أعلن تجمع المهنيين السودانيين تمسكه بالعصيان المدني الشامل، معتبرا إياه “خطوة نحو تمام سقوط المجلس (العسكري) الانقلابي وتحقيق النصر”، وذلك عقب ساعات من جهود وساطة يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، بين المجلس العسكري وممثلي الحراك.

كل

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".