¡يا فتى العزمات!

يا فتى العزمات..؟!

الحياة الهازلة لا تصنع الرجال !

أسامة بن زيد زاحم العظماء، فخاض غمار أول معركة يوم “الخندق” وهو ابن (١٥) سنة..

ورأى مصرع أبيه وتساقط القادة أمام عينيه يوم “مؤتة” فلم تفت عزيمته وهو دون الـ(١٨) سنة ..

وتسلم قيادة جيش المسلمين لغزو الروم ففتح الله على يديه الفتوح العظيمة المبينة وهو دون الـ(٢٠) سنة..

أما صاحب الـ(٢٠) سنة اليوم!

فهو رقيقٌ ناعم .. أشغلته “التقنيات، والتطورات، والضحكات” عن الحياة الجادة والهمة الوَّقادة التي تنصر الإسلام وتعيد مجد الأمة ..

لن يقوم هذا الدين إلا على أولي العزمات. فكن أنتَ فتى العزمات !

يا فتى العزمات لا تقارن نفسك بغيرك و لا يغرنك بالله الغرور. فللجنة نصيب و لكن لا ينالها إلا من تحلى بالصبر الجميل. الدنيا دار ابتلاء قد يطلب منك التخلي عن طيب العيش و مجاهدة النفس. فعليك الا تضعف أمام المغريات. و اعلم ان لصبرك جائزة و ان بعد الفجر سيبزغ الصبح منيرا.

تخيَّل أنكَ قد تضعف قُبيل قُدوم الفتح بقليلٍ.. تفقد صبرك و تتخلى عن أخلاقك… فتهجر ثغرك، وتغادر تلَّتَك، وترفع يدك، وأنت لا تدري أنها آخر شوكة قبل الثمرة، وآخر سُنبُلةٍ يابسة قبل الوفرَة وآخر ليلة بالبئر قبل الوارِد .. إيّاك إيّاك أن تفعل!

فنحنُ نعبدُ الله، ولا نعبد النتائج!

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.