اعترافات جعفري: داعش مخلوق ايراني

جعفري: عدم القضاء على تنظيم داعش في بدايات الثورة السورية سمح لنا ببناء العصابات والميليشيات!

مراقبون: اعترافات جعفري تؤكد الارتباط العضوي بين داعش وإيران

ليس هناك أغبى من جزاري إيران، وليس هناك أوقح منهم.

إنهم جميعًا لا يزيدون عن مجموعة مرتزقة تنفق عليهم دولة، ويشغلون مناصب في أجهزتها، والدليل هو التصريحات الأخيرة الفاضحة التي صدرت عن قائد الحرس الثوري الإيراني، والتي اعترف فيها بالفضل لداعش على قيام إيران بالانتهاء من خططها في تجهيز الميليشيات، وفي إعداد العصابات لغزو دول المنطقة.

داعش مخلوق إيراني

فتنظيم داعش قدم للملالي خدمة العمر، كما أن عدم القضاء عليه في أول سنوات الثورة السورية -على حد قوله- سمح لهم في الحرس بأن يحققوا كافة أهدافهم ويستغلوه!

إنهم إرهابيون بالسليقة، لا أكثر ولا أقل، ولا بد أن يحاكم جعفري وخامنئي وقاسم سليماني بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وكان محمد علي جعفري (قائد الحرس الثوري الإيراني) قد اعترف بعد 6 سنوات من التدخل العسكري في سوريا، بأن طهران لم يكن من مصلحتها على الإطلاق أن يتم القضاء على تنظيم “داعش” منذ بداية تشكيله.

وأوضح جعفري خلال مؤتمر صحفي -يتم تداوله على نطاق واسع من قبل الناشطين الإيرانيين عبر مواقع التواصل- أنه منذ ظهور “داعش”، وخلال فترة 4 إلى 5 سنوات الماضية من الأزمة في سوريا، سنحت الفرصة لإيران بأن تقوم بتشكيل وتجهيز الميليشيات في سوريا والعراق، والمقاتلين الذين جاؤوا من سائر البلدان، في إشارة إلى المجندين الأفغان والباكستانيين وغيرهم بصفوف الحرس الثوري الإرهابي الإيراني.

تشكيل الميليشيات

وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني أنه “لو تم تدمير داعش منذ البداية، فلم تكن أمام إيران أي فرصة لتشكيل وتنظيم الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، وتوحيد جبهة المقاومة”، حسب أكاذيبه.

وتابع جعفري: “كانت لوجود داعش نتائج أخرى تمثلت في الهيكلية الحالية لجبهة المقاومة -الإرهاب عزيزي- وربما لم نكن لنستطيع أن نصل إلى هذا المستوى من الجهوزية في جبهة المقاومة لولا الظروف التي أدت إلى إيجاد تنظيم داعش”.

هذا بالرغم من أن ماكينة إعلام الحرس الثوري ووسائل إعلام التيار المتشدد في إيران، تروج هذه الأيام للاحتفال بهزيمة تنظيم “داعش” وتنسب الفضل في ذلك لإيران وحلفائها وميليشياتها، وقد ألغت دور التحالف الدولي بقيادة أميركا في دحر التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.

كما تجاهلت الدعاية الإيرانية دور الحرس الثوري وميليشياته في ظهور داعش نتيجة قمع ثورة الشعب السوري السلمية، وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وتغذيتها، حيث فقدت إيران أكثر من 3500 قتيل ضد المعارضة السورية منذ تدخلها لإنقاذ بشار الأسد، بينا لم تخسر بمعارك ضد داعش سوى 5 عسكريين قتلوا أخيرًا في البوكمال، وضابط واحد لقي مصرعه في هجوم شنَّه تنظيم داعش الإرهابي على تجمع لقوات الحرس الثوري الإيراني بمنطقة التنف، قرب الحدود السورية – العراقية، في أغسطس/آب الماضي.

و نقلا عن “بغداد بوست” فإن تصريحات قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، تشير إلى ثلاثة شواهد:

أولها أن إيران كانت سعيدة بوجود تنظيم داعش الإرهابي، ولم تسع للقضاء عليه كما كانت تقول.

وثانيها أنها عملت من خلال أبواب خلفية على دعم التنظيم وقياداته حتى يظل أطول فترة ممكنة علي قيد الحياة.

وثالثها أن قصة بناء الميليشيات والعصابات الإيرانية كانت هدفًا استراتيجيًا إيرانيًا، سواء كان داعش موجود أم غير موجود، وأنها لن تتخلى عنها.

والخلاصة، تصريحات جعفري جريمة حرب متكاملة، فالملالي هو من خلق داعش باعترافهم هم، وهم من أعطوه حق الاستمرار في الحياة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.