٥ توجيهات مِن الوحي للمسلم العامل لدينه

كتب بواسطة يوسف القادري

لقد أكرمنا الله بدين عظيم وتزدحم في القرآن والسنة الإرشادات القيمة، لكن نختار منها خمس وصايا مهمة في المواسم (ومنها رمضان):

١- طِيْب النفس مَنَاط البركة والفضيلة:
“الخازِنُ المُسْلِمُ الأمِينُ، الذي يُنْفِذُ -ورُبَّما قالَ: يُعْطِي- ما أُمِرَ به كامِلًا مُوَفَّرًا طَيِّبًا به نَفْسُه، فَيَدْفَعُه إلى الذي أُمِرَ له به؛ أحَدُ المُتَصَدِّقَيْنِ” حديث رواه البخاري. فأَدِّ أماناتك وخدماتك بدقة، ونفِّذ تكاليفك وأنت سعيد بأن الله شرَّفك واستخدمك للخير.

٢- الدقة هَدْي نبويّ يضاعف النتائج والمُخْرَجات:
“إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” حديث رواه أبو يعلى والطبراني، وصححه الألباني بشواهده.

٣- المرونة مِن أسس نجاح العمل ضمن فريق:
“طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ” حديث رواه البخاري.

٤- الانضباط من مقتضيات الإيمان والجماعة
قال الله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: ٦٢].
وفي الحكمة: (لا يصل ملتفت)
وتقول القاعدة الفقهية: (لا اجتهاد في مورد النص)

٥- المبادرة الحكيمة مؤشر حيوية:
فعليك بعد الالتزام بما يُطلب منك: التسديد والتقريب وسد الخلل بما لا يتعارض مع واجباتك.
واعتنِ بفتح العلاقات وتنفيذ الزيارات وتقريب المعارف وحشد الطاقات لخدمة الدين.
قبل غزوة بدر قال الْحُبَاب بْن الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ هَذَا الْمَنْزِلَ، أَمَنْزِلًا أَنْزَلَكَهُ اللَّهُ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَهُ، وَلَا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ؟ قَالَ: “بَلْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ”. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِمَنْزِل… سيرة ابن هشام.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،