يسوّق لنظام السيسي ويتهم سكان درنة بالإرهاب.. نشطاء ليبيون يطالبون بوقف فيلم “السرب”

دعا نشطاء ليبيون لوقف تصوير فيلم “السرب” المصري الذي يسوّق لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتهم سكان مدينة درنة بالإرهاب.

وقبل أيام، نشر تامر مرسي مدير شركة “سينرجي” المنتجة لفيلم “السرب” شريطا دعائيا للفيلم الذي يتم تصويره حاليا، وعلّق بقوله: “عملنا الاختيار وخافوا منه. قمنا عاملين السِّرب. وهيخافوا منه. رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى. السرب قريبا في دور العرض”.

ويشارك في الفيلم الذي يخرجه أحمد نادر جلال، كل من أحمد السقا وآسر ياسين وشريف منير، فضلا عن منى زكي وهند وصبري وقصي خولي وآخرون.

ويحاول الفيلم الترويج للرواية المصرية المتعلقة بالضربة الجوية التي نفذها الطيران المصري ضد أهداف في درنة ردا على ذبح أقباط مصريين من قبل تنظيم “الدولة” في مدينة سرت (تبعد 800 كلم عن درنة) عام 2015، حيث يظهر السيسي في بداية الشريط الدعائي وهو يتوعد بالرد على حادثة ذبح الأقباط، قبل أن يسوّق الفيلم لما قال إنه “عملية نوعية للجيش المصري لقصف مواقع الدولة الإسلامية في ليبيا”.

وقال الفنان أحمد السقا لقناة “أون تي في” المصرية، إن الفيلم روائي يسلط الضوء على أحداث حقيقية توثق “بطولات” الجيش المصري في ليبيا.

وأثار الشريط الدعائي لفيلم “السرب” موجة استنكار واسعة في ليبيا، حيث أطلق عشرات النشطاء وسوما بعنوان “أوقفوا فيلم السرب” و”ليبيا ضحية كذبة السرب” و”كذب السرب”.

ودوّن عبد المالك المدني، المتحدث الإعلامي باسم عملية بركان الغضب: “شركة إنتاج مصرية قريبة من مخابرات بلادها تجهز لفيلم يُدعى السرب، يظهر بطولة وهمية لجيش السيسي ويتفاخرون بقتلهم لأطفال درنة ومصورين ليبيا بأنها بلد الإرهاب”.

وعلّق أحد النشطاء بقوله: “الرد یكون عبر طلب تحقیق دولي في جريمة القصف، ثم عبر الإعلام، فإنتاج فیلم قصير يروي جریمة القصف لن يكون مكلفا، ومن السهل تعزيزه بشهادة الأطراف المتصارعة والإعلام الدولي وتقاریر الأمم المتحدة”.

وكتب بشير السويحلي (نجل الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة): “والله مؤسف جدا ومخزي ما يقوم به الفن المصري الممول إماراتيا من تشويه ضد ليبيا وشعبها. لن ننسى او نسامح كل من ساهم في مثل هذه الأعمال المزيفة الجبانة والتي تهدف إلى النيل من الهوية الليبية، ولن ينجحوا بإذن الله في ذلك”.

وأضاف ناشط يُدعى عبد الله النعاس: “على جميع الليبيين وعلى كل الأخوة العرب مساعدتنا في نشر هذا الهاشتاق (كذب السرب) لتعلم شركة الإنتاج المصرية القريبة من مخابرات السيسي والتي تجهز لفيلم السرب بأن ليبيا ليست بلد الإرهـاب وبأن ليبيا هي من أنهت أكبر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا”.

فيما أعاد الناشط الليبي جوهر علي، الذي كان شاهدا على قصف درنة، نشر فيديو يوثق الأماكن التي استهدفها الطيران المصري، وعلّق بقوله: “عندما صوّرت هذا الفيديو لحظتها في قلب الحدث، لم أتصوّر مقدار التغيير الذي قد يُحدثه في نمط حياتي، ومقدار المسؤولية التي تقع عليَّ نتيجةً لتوثيقي له، والآن ما نحنُ إلّا رُسلُ الحقيقة ننشرها لنبيّن للناس كذب فيلم السرب”.

عندما صوّرت هذا الڤيديو لحظتها في قلب الحدث لم أتصوّر مقدار التغيير الذي قد يُحدثه في نمط حياتي، ومقدار المسؤولية التي تقع عليَّ نتيجةً لتوثيقي له، والآن ما نحنُ إلّا رُسلُ الحقيقة ننشرها لنبيّن للناس #كذب_السرب.

وأضاف بقوله: “القصاص يكون أولا بفضح جُرمهم وتبيينه، ومن بعد ذلك بالسعي نحو كف لسان كل من افترى على أهل درنة وليبيا بالسوء وسعى لتشويههم بعد قتلهم. ويكون هذا بمجهودنا نحن المدوّنون، وباستجابة من هم في السلك الدبلوماسي بالضغط على مصر لإيقاف كذب السرب والاعتذار عن جُرم جيش النظام”.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.