بقلم هشام بوريشة
و اخيرا سقطت ورقة التوت لا بل شجرة التوت و ولد الجبل فأرا. هي فعلا مضامين الاتفاق بين #الإمارات و #البحرين و الكيان الغاصب او ما يسمى #اسرائيل. هاهو نص الاتفاق.
توضح جليا ان ما تم بالأمس ما هو إلا إتمام لوعد بلفور. و ان القضية دفنت يوم سقط السلطان عبد الحميد الثاني. و ان كل العربان الذين تولوا حكم الجزيرة العربية لم يؤسسوا كيانهم الا على انقاض فلسطين. فالمسالة كانت مسألة صراع وجودي الزعامة الفارغة و استعباد الشعوب او أمة متماسكة تزعزع عروشهم الواهية الزائلة. و اذا لاحظتم في نص الاتفاق هناك إشارة تبين كل ما قلته َ هي أنه ويدعو الاتفاق الإماراتي إلى الالتزام بمواصلة جهودهما للتوصل إلى حل عادل وشامل وواقعي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني … حيث يحمل متناقضات كثيرة. منها ما معنى العدل؟ فلم نرى من العدل إلا هدم بيوت الفلسطينين، و الحجر على حريتهم.
و ما معنى الواقعية؟ اما الواقعية و هي أن تمتلك إسرائيل 400 سلاح نووي. و ان تهجر بدو النقب و تصنيع أسلحتها النووية في مركز النقب للأبحاث النووية، الذي يقع في صحراء النقب جنوبي ديمونة. و كمثال الواقعية ان تجرى حفريات من بلدة سلوان إلى المسجد الأقصى ثم تستباح حرمات الأقصى من طرف المستوطنين تحت حماية الاحتلال على مرأى و مسمع العالم.
هذا دون الدخول في المصطلحات الأخرى المستعملة في اتفاق الخيانة و هي مصطلحات فضفاضة، تذكرني بديباجات القمم العربية من تنديد و وعيد قولا، و التزام بالشريعة الأمريكية فعلا، و التي لا تستحل التعدي و لا برمش العين على الفتى المدلل كيان بني صهيوني.
و من الاشياء التي تثير السخرية صراحة في اتفاق الخيانة هو استعمال مصطلح التفاهم و التعايش. هل التفاهم هو اغتصاب الأرض و بناء المستوطنات؟ و هل التعايش هو حصار غزة و إبادة البشر فيها؟
إن إتفاقية الخيانة الاماراتية، البحرينية الصهيونية، ماهي إلا امتداد و تأكيد لوعد بلفور. بل هي ثمرة خيانة أخرى و هي انشاء دويلات قطرية و احتفال بزرع مستوطنة صهيونية اسمها الامارات. لماذا مستوطنة ؟ فهي تأوي خمسة سبعين الف مليونير. يشكل الصهاينة منهم النسبة الأكبر. و أبرزهم و هو من يتحكم في السياسة الخارجية الاماراتية و يقود خطواتها المتسارعة لإظهار خيانتها و جر آخرين لها و يعتبر مهندس اتفاق الخيانة المليونير”حاييم سبان”. و للإشارة جيل السبعينات اغلبه تفرج على غريندايزر. اعلموا أحبتي ان هذه الرسوم المتحركة كانت من إنتاج هذا الملياردير الذي سخر حياته و حسب شهادته لخدمة الكيان الصهيوني.