وفاة مرسي.. مطالبات بالتحقيق ودعوات إلى صلاة الغائب

المصدر : وكالات

السلطات المصرية مسؤولية وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي وطالبت بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاته، بينما نعاه قادة سياسيون وحركات وهيئات في أنحاء العالم ووصفوه بالشهيد.

وقال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي في مقابلة مع الجزيرة إن مرسي شهيد، “وسيأتي يوم تأخذ فيه العدالة مجراها”. وأضاف أن التوصيف الوحيد لما جرى لمرسي هو “قتل تحت التعذيب”.

ورأى المرزوقي أن الأسباب الوحيدة التي أدت بمرسي إلى هذا المصير هي تحالف الثورة المضادة في مصر والعالم العربي.

من جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن وفاة مرسي تمثل “جريمة قتل مكتملة الأركان”، ودعت المصريين إلى تشييع جثمانه في جنازة حاشدة، كما دعت إلى تنظيم وقفات أمام السفارات المصرية في الخارج. وطالب قياديون في الجماعة بإجراء تحقيق دولي في ملابسات الوفاة.

في السياق نفسه، اتهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبد الحميد الذنيبات نظام عبد الفتاح السيسي بقتل محمد مرسي.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ردا على أسئلة الصحفيين بشأن وفاة مرسي خلال مؤتمر صحفي، إنه يقدم خالص التعازي لعائلة مرسي ومحبيه.

Play Video
في أميركا.. لا تعليق
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية “علمنا من تقارير إعلامية بخبر وفاة محمد مرسي، وليس لدينا تعليق”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية وفاة مرسي، لأنها لم توفر له الرعاية الطبية الكافية أو حقوق السجناء الأساسية. وأضافت أن مرسي سيُذكر كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.

وعبّرت منظمة العفو الدولية عن صدمتها الشديدة لنبأ وفاة الرئيس المصري المعزول، ودعت السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاته وحيثيات احتجازه، بما في ذلك حبسـه الانفرادي وعزله عن العالم الخارجي.

وقالت المنظمة إن لدى السلطات المصرية سجلا حافلا في احتجاز السجناء في الحبس الانفرادي لفترات طويلة وفي ظروف قاسية، وفي تعريضهم للتعذيب وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة، مما يجعل إجراء تحقيق في وفاة مرسي وظروف احتجازه مطلبا ملحا.

كما دعت منظمة “عدالة وحقوق بلا حدود” في باريس إلى إجراء تحقيق دولي شفاف في وفاة الرئيس المصري المعزول.

من جهة أخرى، قال عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين كريسبن بلانت إنه لم يتفاجأ بإعلان وفاة مرسي، لأن لجنة برلمانية بريطانية -هو من أعضائها- كانت توصلت إلى احتمال حدوث ذلك.

وأوضح بلانت في لقاء مع الجزيرة أن اللجنة أعدت تقريرا عن ظروف سجن مرسي، وتوصلت إلى خلاصة أنه إذا لم تتحسن ظروف سجنه فسيتوفى.

وقد توالت الدعوات في عدد من بلدان العالم إلى إقامة صلاة الغائب على مرسي. وسبق تلك الدعوات أداء فلسطينيين في المسجد الأقصى لصلاة الغائب على مرسي عقب صلاة العشاء.

وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية أنها ستقيم اليوم الثلاثاء صلاة الغائب على مرسي في المساجد المركزية كافة في تركيا.

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مرسي استشهد في سجون “السيسي الظالم”، وإن التاريخ لن ينسى أبدا أولئك الظالمين. وأضاف أردوغان أنه لم يجتمع بقتلة محمد مرسي ولا يمكن أن يلتقيهم أبدا.

من جهة أخرى، كتب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر حسابه على تويتر “تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي.. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن الرئيس مرسي تعرض “لعملية اغتيال بطيئة استمرت لسنوات”، مضيفا أن الاغتيال “بدأ بالانقلاب ثم السجن الانفرادي ومنع الدواء”.

ونعت حركة النهضة التونسية الرئيس المصري المعزول، وأعربت عن أملها بأن تكون وفاته مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف السجناء السياسيين في مصر.

وفي ماليزيا، قالت عزيزة وان إسماعيل نائبة رئيس الوزراء إن “وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي تمثل خسارة كبيرة للديمقراطية”، معربة عن خالص تعازيها لأسرته ولشعب مصر.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرئيس المصري المعزول، مؤكدة أن غزة وشعبها لن ينسوا مواقفه الخالدة والشجاعة تجاهها، والعمل على فك حصارها.

وغرد السياسي المصري محمد البرادعي عبر حسابه على تويتر “رحم الله الدكتور محمد مرسي وألهم آله وذويه الصبر والسلوان”.

ونعت ملكة الأردن السابقة نور الحسين الرئيس المصري المعزول، وقالت في تغريدة عبر تويتر “فليرقد بسلام، الرئيس الأول والوحيد لمصر المنتخب ديمقراطيا”.

وفي موريتانيا، نظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في نواكشوط مساء أمس الاثنين للتنديد بظروف وفاة الرئيس المصري المعزول.

ودعت هيئة علماء المسلمين في لبنان جماهير الأمة إلى التنديد أمام سفارات مصر في العالم، وطالبت بلجنة دولية محايدة للتحقيق في ظروف الوفاة “الغامضة والمشبوهة” لمحمد مرسي.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.