وفاة اثنين منهم خلال 24 ساعة.. كورونا يهدد المعتقلين في مصر والاستغاثات تتوالى

أفادت مصادر حقوقية بوفاة اثنين من المعتقلين السياسيين في مصر خلال 24 ساعة جراء الإهمال الطبي بعد الاشتباه في إصابتهما بفيروس كورونا.

فقد توفي أمس الأحد ياسر سلامة أبو العلا المعتقل في سجن طنطا العمومي الواقع في دلتا النيل، وحمدي عبد العال ريان المعتقل في سجن معسكر قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان شرق القاهرة.

وذكرت المصادر أن الداخلية المصرية نقلت عددا كبيرا من المعتقلين السياسيين من الحجر الصحي بمستشفى المحلة الكبرى العام إلى سجن طنطا العمومي، رغم عدم اكتمال تعافيهم من فيروس كورونا

من جهة أخرى، أفاد بيان منسوب لأسر المعتقلين في سجن العقرب الواقع في منطقة سجون طرة بالقاهرة، بأن فيروس كورونا أصاب عددا كبيرا من ذويهم المعتقلين في السجن، وطالبوا السلطات المصرية بالكشف عن حقيقة أعداد المصابين والإجراءات التي تتخذ لحمايتهم.

وقال البيان إن عدد المصابين بأعراض كورونا ارتفع إلى أكثر من 300 معتقل داخل السجن، دون أن تتخذ إدارة السجن أو مصلحة السجون المصرية أي إجراءات في هذا الشأن.

ولا يجري عزل المصابين أو تقديم رعاية طبية مناسبة لهم، بل تتكتم السلطات على حقيقة الأوضاع داخل السجن، وفقا للبيان.

مخاوف المعتقلين
ونقل البيان عن السجناء تحذيرهم من تفاقم الوضع في ظل منع الزيارات والتريّض، فضلا عن سوء التغذية والتهوية وانتشار الحشرات.

وحمّل البيان السلطات مسؤولية أي وفيات بين السجناء، في ظل رفضها الإفراج عن المعتقلين الذين حصلوا على أحكام بالبراءة والمحبوسين احتياطيا منذ سنوات.

وحثت أسر المعتقلين المجتمع الدولي على التدخل والضغط على السلطات المصرية، بعد انتشار وباء كورونا في معظم عنابر السجن، وفقا للبيان.

وكانت الأمم المتحدة دعت في أبريل/نيسان الماضي السلطات المصرية إلى إطلاق سراح “المدانين بجرائم غير استخدام العنف” والمودعين قيد الحبس الاحتياطي، للحؤول دون إصابتهم بالفيروس.

وفي مارس/آذار الماضي بث ناشطون مصريون رسالة مسربة من سجن العقرب، تكشف عن انتشار وباء كورونا داخل المعتقل الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتؤكد أن إدارة السجن تجاهلت نداءات السجناء بالمسارعة لعلاجهم والإفراج عنهم.

ويقول حقوقيون ومراقبون إن النظام المصري لا يتجاهل تلك النداءات فحسب، بل يشدد قبضته الأمنية، ويشن حملات اعتقال في محافظات عدة.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

غزة بين “عقيدة بايدن” وخطة نتنياهو

بعيدًا عن تداعيات قرار مجلس الأمن الذي صدر أخيرًا، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والشرخ الذي أظهره في العلاقة بين الإدارة الأميركية، وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، يحسن بنا أن نعود خطوتَين إلى الوراء لمحاولة فهم طبيعة ذلك الخلاف.