هيئة مغربية تكشف عن اختطاف أطفال من تنظيم “الدولة” وبيعهم للإمارات

دعت هيئة مغربية تهتم بعائلات المغاربة بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بسوريا والعراق، السلطات المغربية للتدخل بعد تقارير تفيد باختطاف وبيع أطفال هذه العائلات اليتامى لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت في بيان لها إن “على السلطات المغربية التدخل ومتابعة هذه التحقيقات حول الاتجار بأطفال تم انتزاع أبنائهم واختفاؤهم”.

وكشفت منظمة “أوركيد” لرعاية الأيتام، التي تعمل في المجال الإغاثي في سوريا، عن تحقيقات تجريها سلطة “الإدارة الذاتية” شرق سوريا، التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حول اتهامات بوجود جريمة الاتجار بالأطفال اليتامى وبيعهم لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتية.

وتعهدت المنظمة بـ”تسليم أدلة وملفات تدين جرائم قادة الإدارة الذاتية الكردية وتنظيم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي وعلاقتهم المشبوهة مع منظمة الهلال الأحمر الإماراتي ودورهم في عمليات خطف الأطفال والاتجار بالبشر وبيعهم لدولة الإمارات”.

وأثارت “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق” في وقت سابق ملف تواجد أطفال يتامى مغاربة في دور الأيتام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مناشدة السلطات المغربية بالإسراع بترحيل مواطنيها المعتقلين في كل من سوريا والعراق.

وأعلنت سابقا أسر وعائلات بعض المغربيات المحتجزات بمخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة السورية، عن اختفاء بناتهم رفقة أطفالهن لأسباب “مجهولة”.

وكشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في بلاغ نشره موقع العمق، أن الأمر يتعلق بكل من المواطنة المغربية فاطمة الرخصي، من مواليد 1988 بمدينة فاس، التي اختفت رفقة أبنائها الستة. التنسيقية كشفت أيضا بناء على شكايات عوائل المعنيات، عن اختفاء ثلاثة يتامى هم أبناء أخت فاطمة الرخصي الذين تكفلت بهم بعد مقتل والدتهم، وولدين آخرين، هما ابنا صديقتها التي قتلت أيضا، وكانت فاطمة الرخصي قد تكفلت بالاعتناء بهم بعد مقتل أمهاتهم.

كما توصلت التنسيقية بشكاية اختفاء من أسرة المحتجزة كوثر العروسي، مواليد 1995 بمدينة فاس، رفقة أبنائها الخمسة، حيث أبرزت الشكاية أن هذا الاختفاء تم في ظروف غامضة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".