همسات

قال لي: كيف أربيهم، والفتن ما أكثرها، والضياع ما أيسره؟!!
قلت له:
رب نفسك قبلهم…واحرص على أن يجدوك في كل خير أمامهم..
أحسن صلاتك…وأمسك عن سواقط الكلام لسانك، وراقب الله في موضع عينيك…
واعلم أن الكرم يورث، وحب الخير يعدي، وإكرام الأم وأهلها يغنيه عن ألف كتاب…
لا تخالفن أفعالك أقوالك…فأنت يا أخي ثوب أبيض يظهر فيه أصغر السواد.
والصحابة كانوا قليلي النصح كثيري العمل…فتعلم أولادهم من جميل فعالهم أضعاف ما سمعوا من فصيح كلامهم..
ولو علم الآباء كم يلحقهم في قبورهم من عظيم الأجر أو الوزر لتجملوا بحسن الصنيع في كل أمر…
رأى مالك بن دينار رجلا يسيء في صلاته فقال:
ما أرحمني بعياله…إنه كبيرهم ومنه يتعلمون!

ولن يستقيم الظل طالما اعوجَّ العود!!
أصلح الله ظلكم وعودكم.

فمادا عن العين؟ ” … فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان مُعامَلاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة …
فالمحسن المتصدق يستخدم جندًا وعسكرًا يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه، فمن لم يكن له جند ولا عسكر وله عدو؛ فإنه يوشك أن يظفر به عدوه وإن تأخرت مدة الظفر والله المستعان “

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.