هل ضاق نظام محمد بن سلمان درعا بالمعارضة الناعمة و اختطف الصحفي جمال خاشقجي؟

جمال خاشقجي صحافي وإعلامي سعودي وُلد في المدينة المنورة عام 1958. ترأس عدة مناصب لعدة صحف في السعودية وتقلد منصب مستشار كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية. قبل ان يختار الاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية.

لم يشفع له كونه ليبرالي المذهب و لا نقذه المترزن لسياسة ولي العهد محمد بن سلمان. فتوارى عن الأنظار بالقنصلية السعودية وسط ذهول خطيبته التي لاتزال تنتظر خروجه.

و قد قالت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول إنها تتابع ما ورد في وسائل الاعلام عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية. و كأنها غير معنية باختفاءه.

وذكرت الوكالة أن القنصلية “تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية”.

وكانت وزارة الخارجية التركية، استدعت السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي، الذي اختفى منذ الثلاثاء الماضي بعد زيارته مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول للأنباء، إن السفير الخريجي استُدعي إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة بعد ظهر الأربعاء، حيث التقاه مساعد وزير الخارجية التركي ياووز سليم كيران، واستفسر منه عن وضع الصحفي السعودي المختفي.

وكانت، خديجة آزرو، خطيبة جمال خاشقجي، قد أعربت عن خشيتها من أن تكون السلطات السعودية قد نجحت في اختطاف خاشقجي ونقله إلى بلاده بطريقة ما، على حد تعبيرها.

وقالت خطيبة خاشقجي، التي تعتصم مع بعض الإعلاميين، أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول أن كل ما أشيع حول سماح الموظفين العاملين في القنصلية السعودية لها بدخول المبنى وتفتيشه للتأكد من أنه غير موجود “لا أساس له من الصحة”، وإن المسؤولين في القنصلية لم يسمحوا لأحد بدخولها.

وكانت القنصلية السعودية في إسطنبول قد نفت أن يكون خاشقجي موجودا داخل مقرها، كما أكدت أنها تقوم بـ”إجراءات متابعة وتنسيق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاء” الصحفي جمال خاشقجي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وكانت خديجة أوضحت أن خاشقجي، المعروف بانتقاداته للأوضاع في السعودية، توجه للقنصلية لاستكمال بعض الأوراق الرسمية، ولم يُسمح لها بمرافقته إلى الداخل.

و تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست بالغريبة على السلطات السعودية. و ذلك لأن صحيفة «الغارديان» البريطانية نشرت تقريرا عن حالات اختطاف أمراء سعوديين معارضين من قبل الحكومة السعودية وإرغامهم على العودة للمملكة واختفائهم في ظروف غامضة.

وقد جرت هذه الأحداث في كل من سويسرا، بريطانيا و المغرب. وسط تحفظ السلطات الأمنية لهذه البلدان عن ذكر اي تفاصيل.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.