مع الله…

فأنت إن ذَهَبْتَ إلى بيتِ الله الحرام، فأنت قد ذَهَبْتَ إلى الله تعالى، وإذا دَخَلْتَ بيتًا مِن بيوت الله تُصَلِّي، أو تسْتَمِعُ إلى مجْلس العِلم فأنت ذاهِبٌ إلى الله، وإذا ترفعت عن المعاصي فأنت ذاهب الى الله تعالى، وطوبَى لمَن وَسِعَهُ بيْتُهُ تنزها عن اتيان الذنوب و اقتراف الاثام، والله عزوجل قال:
﴿وَإِذْ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا﴾ سورة الكهف

فحيثما تعبد الله تعالى و تعتزل المعاصي فذاك كهفك.

فالإنسان يجب أن تكون له خَلْوة مع الله، يُناجيه ويَدْعوه ويذْكُرُهُ متشبتا بحبل هدايته و متمرغا في أعْتابِه. فحيثما اتَّجَهْت إلى الله تَجِدُهُ، فالله تعالى لا يَحُدُّه مكانٍ. و كما قيل في الأثر: يا موسى أَتُحِبُّ أن أكون جَليسك؟ قال: كيف ذلك يا ربّ؟ قال: أما عَرِفْتَ أنِّي جليس مَن ذَكَرَني وحيثما الْتَمَسني عَبْدي وَجَدَني.

ما مضى فات, وما ذهب مات, فلا تفكر فيما مضى, فقد ذهب وانقضى. اغتنم ما بقى و اترك المستقبل حتى يأتي, ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك. و إن ضاقت بك السبل فارفع شعار التائبين والراغبين والمشتاقين: “إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.