هل بداية الحرب العالمية الثالثة بسوريا

إنَّ روسيا وأميركا تعلمانِ أنَّ الحربَ في سوريا ماهي إلا بدايةٌ للحربِ العالميةِ الثالثةِ -التي ستنتهي إن شاءَ اللهُ تعالى بهلاكِ الطرفينِ معاً-, بل وإنَّ هذهِ الحربَ ليستْ بعيدةً أبداً, بل هي أقربُ مِن أن تُرجئَ روسيا أمرَ المصادرِ الإستخباريةِ الأميركيةِ على الأراضي السوريا لِمرورِ الوقتِ والأيامِ, وإنَّ روسيا على علمِ ويقينٍ أن نفسَ المصادرِ الأميركيةِ الإستخباريةِ معمولٌ بهَا في كلِّ مناطقِ التماسِ الأميركي الروسي عالمياً,
وعلى هذا الأساسِ :
فالقتالُ في سوريا ليسَ كما فهَمَهَا الجميعُ على أنَّهَا مسرحاً لتصفيةِ الحساباتِ, بل الأرضُ السوريةُ هي جزءٌ مِن الجبهةِ العسكريةِ التي سَتَتَصارعُ عليهَا أكبرُ قوتينِ في العالمِ, وتحديداً أميركيا وروسيا, لأنَّ لهاتينِ الدولتينِ هدفانِ متناقضانِ, فأميركا تريدُ إنهاءَ التواجدِ الروسي الطامعِ في التوسعِ مع أيِّ طارئ عالمي, بحيثُ تَستطيعُ أن تَستغلهُ لصالحِهَا وتوسعُ مِن نفوذِهَا, بينَمَا روسيا تدافعُ عن بقائِهَا وعن نفسِهَا, لذا فلا أملَ في إنفراجِ حربٍ ما بينَ قاتلٍ ومَن يُرادُ قتلهُ إلا بهلاكِ أحدهِمَا أو بهلاكِ الإثنينِ معاً.

و ما إغتيال رئيس جمهورية دونيتسك_الشعبية “ألكسندر زاخارتشينكو” الموالي لموسكو بإنفجار إستهدف مقهى كان متواجداً فيه وسط العاصمة. ماهو الا بداية.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".