هكذا تكشفت أكذوبة تزعم إلقاء تركيا جثث المرتزقة السوريين في البحر

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا قصيرا زعموا أنه يعود لما سموه “مرتزقة سوريين يقاتلون في ليبيا”، تقوم تركيا برميهم من مروحية في مياه البحر الأبيض المتوسط للتخلص منهم.

ويظهر المقطع المتداول أشخاصا يقفزون من إحدى المروحيات فوق بحر ما، وليس رميا للجثث كما يتضح بالتدقيق في المقطع.

ويوحي أصحاب تلك الحسابات بكارثة إنسانية وجريمة حرب وإبادة قالوا إن “إسرائيل لم تفعلها، بينما فعلتها تركيا”.

وانتشر المقطع بشكل واضح نسبيا في موقعي تويتر وفيسبوك، لكن فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب” لم يجد أن صحفا أو مواقع إلكترونية أو قنوات فضائية تناقلت المقطع المذكور.

وبعملية تقصٍ لحقيقة التسجيل المصور وجد فريق المرصد:

أن التسجيل مدته 18 ثانية يظهر طائرة مروحية وهي تحلق فوق مياه البحر، ويندفع من مؤخرة الطائرة أشخاص بشكل متلاحق وليس جثثا.

لكن نفس المقطع سبق تداوله قبل عدة أشهر، ويتناقله مغردون بين فترة وأخرى بزعم قيام السلطات المكسيكية برمي المتوفين جراء فيروس كورونا في البحر، دون تحديد أي بحر، لكن معظمهم ينسبون المصدر إلى موقع “روسيا اليوم”.

وبعد البحث في الموقع، لم يجد فريق المرصد المقطع.

وعنون أحد حسابات فيسبوك الخبر بمنشور حمل عنوان “المكسيك اليوم، رمي جثث موتى كورونا في البحر، المصدر قناة روسيا اليوم”.

حظي المنشور بنحو عشرة آلاف إعجاب وأكثر من ثلاثة آلاف تعليق ومئات المشاركات.

ومن خلال البحث تبين أن المقطع موجود على موقع يوتيوب منذ 27 يوليو/تموز 2018.

يظهر المقطع جنود قوات خاصة يقفزون خارج طائرة مروحية روسية الصنع من طراز MI 26، ومدته 0.18 دقيقة وهي نفس مدة المقطع المتداول على أنه إلقاء جثث “مرتزقة سوريين في البحر الأبيض المتوسط”.

كما وجد فريق المرصد أن نفس المقطع منشور في موقع “يوتيوب” في 23 أغسطس/آب 2018 أيضا، وحظي بنحو ثلاثة آلاف مشاهدة.

(الأناضول)

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.