نفوق أعداد هائلة من الأسماك في نهر أسترالي للمرة الثانية بسبب موجة الحر

شهد أحد الأنهار الرئيسية في أستراليا نفوق أعداد هائلة من الأسماك للمرة الثانية، مع استمرار موجة الحر في البلاد، حيث تصارع الكائنات في البرية والمزارع للبقاء على قيد الحياة.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية الوطنية (إيه بي سي) الثلاثاء أن سكان مدينة منيندي، على بعد نحو ألف كيلومتر غرب سيدنى، صدموا عندما وجدوا مئات الألوف من الأسماك النافقة تطفو على سطح نهر دارلينغ.

وقال واين مارسدن، أحد سكان منيندي، لهيئة الإذاعة الأسترالية إن مياه الشرب جفت، وأن الأمر يتطلب نقل المياه المعبأة في زجاجات بالشاحنات من على بعد 460 كيلومترا في بلدة غريفيث.

وأضاف: “لو لم يقم مجتمع غريفيث بتوصيل المياه في عطلة نهاية الأسبوع، لكنا واجهنا أزمة حقيقية”.

وقال وزير الدولة لشؤون المياه الإقليمية، نيال بلير، إن نفوق الأسماك هو جزء من كارثة بيئية “خارجة عن سيطرة الحكومة”.

وأضاف بلير أن تركيب أجهزة التهوية على طول النهر الراكد إلى حد كبير كان “حلا مؤقتا للإسعاف” فشل في إبقاء الأسماك على قيد الحياة.

وقال بلير لهيئة الإذاعة الأسترالية: “إنها ليست حالة عدم القدرة على إنفاق الأموال على شيء ما، لم يكن فقط هناك أي بديل آخر عرضه أي شخص”. وأشار إلى أن الحل الوحيد كان الأمطار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تسبب نفوق مليون سمكة في انسداد تفرعات النهر قرب منيندي بعد فترة جفاف طويلة وأسابيع من درجات الحرارة التي تفوق 40 درجة مئوية تسببت في نمو الطحالب الخضراء المائلة إلى اللون الأزرق التي جردت الأكسجين من الماء.

ويتدفق نهر دارلينغ جنوبا من كوينزلاند لينضم إلى نهر موراي على الحدود مع ولاية فيكتوريا قبل أن يتدفق إلى أديلايد.

ووصلت درجات الحرارة في الشهر الماضي في منيندي إلى 40 درجة مئوية تقريبا، مع وصولها إلى 47 درجة مئوية لعدة أيام.

وفي أماكن أخرى، يعتقد أن العديد من المنازل النائية في وسط تسمانيا قد تضررت اليوم الثلاثاء من أكثر من 50 حريق غابات مستعر منذ أسابيع.

وتم إجلاء مئات الأشخاص إلى أماكن إعاشة للطوارئ في هيونفيل، على بعد 40 كيلومترا جنوب هوبارت، حيث تقترب درجات الحرارة من 37 درجة مئوية، وهو ما يزيد كثيرا عن المتوسط هناك.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *