نظرة إسلامية وأخرى تاريخية

روسيا بدأت الحرب و الهجوم على أوكرانيا ، الخميس الموافق2022/ 24/2

روسيا بدأت الهجوم على أوكرانيا ولكن أنت كمسلم ما تعرف عن أوكرانيا ؟ إذا أردت أن ترى تاريخ أوكرانيا مُجسداً أمامك صوراً ومقاطع فأنظر إلى ما تفعله الصين اليوم بالإيغور وأسقط كل المشاهد على ما فعلته روسيا باوكرانيا عندما كانت أوكرانيا أرضاً إسلامية تنتشر فيها المساجد والمؤسسات الإسلامية

أوكرانيا المُسلمة : سنة 1833م قامت القوات الروسية بالاستيلاء على المكتبات الإسلامية وهدمها وحرق الكتب الإسلامية والمصاحف وإبادتها، أما المساجد فأكثر من 900 مسجد تم هدمها واستخدامها في مجالات أخرى وحتى الآن في كثير من قرى القرم توجد معالم لتلك المساجد المهدمة

سنة 1876م حرمت السلطات الروسية على المسلمين الحج إلى بيت الله الحرام، وبدأت السلطات الروسية حملات التطهير العرقي والديني لمسلمي القرم حيث قامت السلطات في سنة 1890م بإغلاق المدارس وكافة المؤسسات التعليمية التي انخفض عددها من 1550 إلى 275 مؤسسة تعليمية فقط لإجبار المسلمين على مغادرة موطنهم، ولم تكتف السلطات بما فعلته في المساجد والمدارس بل وصلت يدها إلى مقابر المسلمين والتي تم نبشها والعبث بها، حيث سرقت منها الحجارة لاستخدامها كمواد للبناء

في أكتوبر 1917م قامت الثورة الاشتراكية البلشفية الشيوعية الماركسية وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام والمسلمين في أوكرانيا، في العشرينات والثلاثينيات منذ القرن الماضي تعرض المسلمون مرة أخرى لحرب شعواء واسعة النطاق ضد الدين والمتدينين على حدود الاتحاد السوفييتي وخاصة ضد مسلمي أوكرانيا والقرم على وجه الخصوص فعلت روسيا كل ما تفعله الصين اليوم وبقسوة متناهية قامت بإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية والمكتبات الدينية والقبض على الزعماء والدعاة الإسلاميين وتعذيبهم في السجون وكانت الدعاية الاعلامية وقتئذ تربط وبصورة مباشرة بين التوجه الإسلامي وعدم الوعي الاشتراكي وأن الإسلام يتصادم مع الثورية الإشتراكية

استولى النظام الروسي على (المسجد الكبير) في مدينة سيمفيروبل وتم تحويله إلى معاصر للزيوت، والمسجد الحجري إلى مبنى لأرشيف سلاح البحر عام 1921م ومسجد تينيستاف تم تحويله إلى مخزن للمحاصيل الزراعية والمسجد الرئيسي في مدينة بخشيسراي تم تحويله إلى متحف وما زال ليومنا هذا متحفاً يرتاده السواح ولم يبق في القرم أو أوكرانيا كلها مسجد أو مبنى إسلامي إلا وقد طالته يد النظام السوفيتي بالهدم والمصادرة

في الثلاثينيات والأربعينيات وبدون رحمة تم القضاء على ما تبقى من معالم الثقافة الإسلامية بتغيير اللغة وأسلوب الكتابة ومنع التعليم الإسلامي، ومنع استخدام الحروف العربية في الكتابة، وكذلك جمع الكتب الإسلامية من كل المدن والقرى التي يتواجد فيها المسلمون وحرقها، كما وتمت إعادة صياغة تاريخ المسلمين هناك ومحو الصبغة الدينية

في نهاية الثمانينيات بدأ المسلمون في تجميع صفوفهم والعودة إلى دينهم وأرضهم وأعلنت أوكرانيا استقلالها بعد سقوط الإتحاد السوفييتي وانتهاء الحقبة الشيوعية فبدأ المسلمون في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وعاد المسلمين المُهجرين من القرم إليها وطالبوا باسترداد جميع حقوقهم المسلوبة منهم ولكن في سنة 2014م قامت روسيا مجدداً بإعادة إحتلال شبه جزيرة القرم وتحشد جيشها الآن على حدود أوكرانيا وقد اجتاحت اراضيها فعلا على ان تضمن موالاتها لسياستها وبعد هذا الدخول لروسيا فسيكون المسلمون هم المستهدفون أولاً لأن الإسلام دائماً هو العدو الأول (للكافرين والملحدين )!!!

روسيا ثاني أقوى دولة مسيحية عسكرياً في العالم

روسيا رابع أكبر دولة مسيحية عددياً في العالم

(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ( اللهم احفظ المسلمين في كل مكان ، فهم المستهدفون بالقتل والدمار ، لتفرقهم وضعفهم ) منقول بتصرف !!

الكاتب علي عبد الرازق

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.