مُنصف المرزوقي يُقاضي مستشارة للرئيس التونسي اتهمته بتسليم أرشيف الرئاسة لقطر

قرر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي مقاضاة مستشارة الرئيس التونسي والناطقة باسم الرئاسة، بعدما اتهمته بتسليم ثلث أرشيف الرئاسة التونسية إلى قطر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدخل في إطار محاولة تشويه صورته أمام الرأي العام التونسي.
وكانت سعيدة قرّاش الناطقة باسم الرئاسة التونسية، تعرضت إلى انتقادات واسعة بعدما قدمت معلومات “خاطئة” تتعلق بتسليم الرئيس السابق منصف المرزوقي جزء من أرشيف الرئاسة لـ”قطر”، خلال فترة وجوده في منصبه، مستشهدة بتصريح “مفبرك” منسوب لعزيز كريشان المستشار السابق للمرزوقي، علما أن كريشان كان قد فند هذا الأمر قبل أشهر.
وبعد ساعات، اعتذرت قراش عن هذه التصريحات، مشيرا إلى أنها اعتمدت فيها على معلومات خاطئة من قبل بعض الأصدقاء.
ودوّنت “توضيحا” على صفحتها في موقع” فيسبوك”، قالت فيه “طُرِح عليّ سؤال اليوم في إذاعة “شمس أف أم “حول تصريح للسيدة سهام بن سدرين اتهمت فيه رئاسة الجمهورية بحجب جزء من ارشيف الرئاسة لسنة 2015 وفي معرض إجابتي على السؤال أشرت لتصريح سابق للسيد عزيز كريشان مستشار الرئيس السابق منصف المرزوقي الذي تحدّث فيه عن تسليم جزء من الأرشيف لجهة أجنبية، والتصريح المكتوب بتاريخ 20 ديسمبر 2018 لايزال موجودا الى حد هذه الساعة بموقع إذاعة خاصة (كاب اف ام). أمّا وقد أمدّني بعض الأصدقاء بتدوينة فيسبوكية في شهر سبتمبر، للسيد عزيز كريشان تكذّب هذا الخبر، فإنّه وجب التوضيح والاعتذار”.

إلا أن المرزوقي أكد رفضه الاعتذار وأكد أنه سيتجه للقضاء، حيث دون على صفحته في موقع فيسبوك ” (أؤكد) قراري بمقاضاة إذاعتي “كاب اف ام” و”شمس اف ام” (اللتين روّجتا للخبر) حيث لا يمكن لأحد أن يتّهمني اليوم بأنني أحارب الصحافة والرأي الحر، وإنما أنا الآن مواطن له الحق في الحماية القانونية. ورفض اعتذار السيدة المستشارة ومقاضاتها لأن التقنية القديمة لم تعد تنطلي على أحد: التشويه على الملأ في وقت الذروة يسمعه مئات الآلاف ويرسخ في ذاكرة بعض الآلاف من الناس الطيبين ثم الاعتذار المحتشم في صفحة يقرأها المئات عندما تكتشف الكذبة”.
كما طالب الرئيس الباجي قائد السبسي “بالتأكّد من أن وجود مستشار زيّف فيديو ادعى فيه أنني أطالب بحرق البلد، ووجود مستشارة تتكلم في كبريات الأمور السياسية انطلاقا من إشاعات، أمر يخدم صورته وصورة الدولة والهيبة التي جعل من استرجاعها ركنا أساسيا في حملته الانتخابية”، مطالبا القضاء التونسي “بالوقوف ضدّ أي ضغط لقبر شكوى الفيديو المدلس المورط فيه السيد بن نتيشة وصحافيين من بينهم هذا الذي سمح بشتمي ورفض للسيدة درة اسماعيل حق الرد على المباشر”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *