ميدل إيست آي: السعودية طلبت من الشركات المحلية عدم التجارة مع تركيا

كشف مسؤولون أتراك أن السعودية تضغط على الشركات المحلية لكي لا تتعامل مع تركيا، كما تحتجز شاحنات تحمل الفواكه والخضروات الطازجة على الحدود وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
وأكد المسؤولون أن السلطات التركية اتصلت مع السعوديين حول هذه المسألة، وفقا لما ذكره موقع “ميدل إيست آي”، الذي اشار، ايضاً، إلى أن وزيرالتجارة سبق وأن اتصل هاتفياً بنظيره السعودي.
وكشفت صحيفة دنيا التركية أن السلطات السعودية اتصلت بشكل فردي بالشركات المحلية وطلبت منها عدم إجراء تجارة مع الشركات التركية وهددتها بفرض غرامات.
وأوضح التقرير عن مصدر تركي أن السلطات السعودية لا يمكنها الكشف رسمياً عن هذه السياسة بسبب عقوبات منظمة التجارة العالمية، حيث يمكن لتركيا، بموجب قواعد المنظمة، رفع دعوى نزاع ضد الرياض لطلب تعويض عن الخسائر المسجلة إذا كان بامكانها إثبات التكتيكات السعودية التي لا مبرر لها ضد أعمالها.
وشملت الجهود السعودية ضد المصالح التركية إلغاء عقود موظفين أتراك رفيعي المستوى يعملون في البلاد، وأكدت صحيفة دنيا أنه لا يمكن حتى بيع بضائع تركية من ألمانيا لأنهم لا يريدون أي شيئ به ختم من صنع تركيا.
وأكد فاتح غور سوي، رئيس مجلس الأعمال التركي السعودي، أن السلطات السعودية كانت تهاتف الشركات المحلية بشأن هذه المسألة.
وأشار غورسوي إلى أن الدعاية ضد البضائع التركية وتركيا بلغت ذروتها، ولكن المفارقة هي أن الصادرات التركية سجلت زيادة قياسية.
وأوضحت إحصاءات وزارة التجارة التركية إلى أن صادرات أنقرة إلى الرياض قد زادت بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى ما يقارب من 213 مليون دولار.
وكشف التقرير، ايضاً ، أن السلطات السعودية تمنع منذ العام الماضي الشركات التركية من الدخول في مناقصات عامة مثل شراء الأدوية.
ويبدو أن العديد من المواطنين السعوديين لا يستمعون إلى دعوات المقاطعة من قبل السلطات حيث واصلوا شراء العقارات في تركيا

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".