مواجهات شعبية غاضبة في الضفة توقع إصابات والاحتلال يشن اعتقالات تطال صحافيا وأشقاء وتهدم عدة منازل

شنت قوات الاحتلال حملات دهم تخللها اعتقال عدد من الشبان بينهم صحافي وأشقاء، من مناطق عدة بالضفة الغربية، كما هدمت منزلا في مدينة رام الله، في وقت اندلعت فيه عدة مواجهات شعبية، تصدى خلالها المواطنون لاقتحامات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ستة مواطنين من محافظة قلقيلية‫ شمال الضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اقتحمت مدينة قلقيلية فجرا، واعتقلت وائل علي أبو قمر (44 عاما) ويوسف محمد الراعي (39 عاما)، وبلال محمد مسكاوي (39 عاما)، وإبراهيم شاكر شبيطة (40 عاما) من بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين براء (24 عاما) وحسين علي ابتلي (23عاما) أثناء تواجدهما بشارع “جلجولية”، بمدينة قلقيلية، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خمسة مواطنين من محافظة جنين، بينهم الصحافي مجاهد السعدي، والمواطنان جمال محمد منيب الشيخ إبراهيم، ومحمود حافظ ملحم من بلدة كفر راعي، وفارس حسني شواهنة، وإبراهيم كامل عبد الفتاح كامل شلبي من بلدة السيلة الحارثية، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، وتعمدت العبث في محتوياتها.

وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، التي أطلقت النار باتجاه عدد من الشبان بالقرب من قرية بيتين شمال شرق رام الله، قبل أن تعتقل المصاب وشابا آخر.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال المتواجدين بالقرب من مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، أطلقوا النار تجاه عدد من الشبان، وأصابوا شابا واعتقلوه، قبل أن يعتقلوا شابا آخر.

وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بلاغا لشاب من بلدة تقوع شرق بيت لحم، لمراجعة مخابراتها، وذكرت مصادر من المدينة أن تلك القوات سلمت موسى محمد أبو مفرح (37 عاما)، بلاغا لمراجعة مخابراتها على الحاجز العسكري 300، بعد دهم منزله وتفتيشه.

كما أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في مخيم قلنديا، حيث نقل للعلاج إلى مجمع فلسطين الطبي، كما اعتقلت الشاب محمد زيات من منزله بالمخيم.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم: مثنى عمر القواسمة من مدينة الخليل، وعدي يونس الدودة، ومحمد يونس البو من بلدة حلحول.

وفي القدس المحتلة، كانت قوات الاحتلال قد هاجمت بلدة أبو ديس شرق المدينة، حيث أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق، خلال تلك المواجهات التي اندلعت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء عقب الإعلان عن استـشـهاد الشاب أحمد عريقات، في عملية “إعدام ميداني” على أحد الحواجز العسكرية، بزعم أنه كان يريد تنفيذ عملية دهس.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان ما تسبب بإصابة العديد بحالات اختناق.

وكان الشاب أحمد عريقات (28 عاما) قد استشهد جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز “الكونتينر”، أثناء توجهه لبيت لحم لإحضار شقيقته العروس.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن إمعان الاحتلال في الإعدامات الميدانية، والقتل المتعمد، ومواصلة إرهابه المنظم والمتصاعد، “يعكس استهتارا واضحا من قبل إسرائيل وائتلافها الحكومي المتطرف بالعالم أجمع، وبمؤسساته وهيئاته الدولية، واستنادها للشراكة والدعم الأمريكي، الذي يمنحها حصانه ورعاية، تتيح لها مواصلة جرائمها”.

كما أدانت وزارة الخارجية إعدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبدم بارد، الشهيد عريقات “على حواجز الموت العنصرية، وقالت إن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب”.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها: “إن هذه الجريمة هي استمرار لسياسات إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، الممنهجة وواسعة النطاق المتمثلة في الإعدامات الميدانية، والقتل العمد والتعسفي، وخارج نطاق القانون لأبناء شعبنا الفلسطيني، وغيرها من السياسات الاستعمارية التي كثفتها إسرائيل، وأدواتها المختلفة، من جيش وشرطة، ومستوطنين من أجل تأجيج الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس”.

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال هجماتها الاستيطانية، التي تقوم على هدم المنازل والاستيلاء على أراض أخرى، بهدف توسيع المستوطنات، وتهجير السكان قسرا من أراضيهم، وذلك بعد أن قام مستوطنون بهجمات أخرى أحرقوا خلالها أراضي زراعية.

إنذار بمصادرة أراض جديدة والمستوطنون يواصلون حرق الحقول والأشجار

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا قيد الإنشاء في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، حيث قامت جرافات الاحتلال برفقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال، باقتحام البلدة وهدمت منزل المواطن عبد العزيز عودة الفروخ الذي يقع على مساحة دونم.

وأشارت المصادر إلى أن المواطن الفروخ كان قد تسلم قبل ثلاثة أيام إخطاراً بهدم المنزل رغم أنه يملك رخصة بناء فلسطينية، حيث اندلعت هناك مواجهات خلال عملية الهدم، أطلق الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز اتجاه الشبان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في بلدة بيت سيرا غرب مدينة رام الله، حيث كانت قد سلمت صاحبه إخطاراً بالهدم قبل عدة أيام، واندلعت في المكان مواجهات شعبية، أطلق الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان.

كذلك هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن شرحبيل علقم الذي يقع في منطقة تل الفول في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.

واستولى مستوطنون على عشرات الدونمات من أراضي العيسوية شمال شرق القدس، بعد أن قاموا بوضع سياج حول تلك الأراضي المزروعة بالزيتون تعود لمواطنين من الطور والعيسوية.

كما أخطرت سلطات الاحتلال المواطن رزق صلاح بإخلاء أرضه الواقعة في منطقة العبسية في بلدة الخضر التابعة لمحافظة بيت لحم، خلال سبعة أيام وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا، حيث تبلغ مساحة الأرض دونمين ومزروعة بأشجار الزيتون، وكانت قوات الاحتلال جرفتها عام 2006، وردمت بئر مياه فيها، إلا أن صاحبها استصلحها مجددا.

وفي هجوم استيطاني آخر قامت تلك القوات باقتلاع عشرات أشجار الزيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية، وقال رئيس مجلس قروي بردلة زايد صوافطة، إن الاحتلال اقتلع ما يقارب 85 شجرة زيتون في قرية بردلة يملكها عدد من الأشقاء من عائلة ربايعة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت على معالم وحجارة أثرية عربية وإسلامية، من أمام منزل أحد المواطنين في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.

وكان مستوطنون أحرقوا مساحات شاسعة من أراضي الأهالي في قرية برقة شمال نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين أضرموا النار بأراض زراعية في منطقة تسمى باب الواد في قرية برقة، لافتا إلى أن تلك الأراضي تقدر مساحتها بعشرات الدونمات وغالبيتها مزروعة بأشجار اللوزيات، كما أغلق مستوطنون آخرون ليل الثلاثاء الطريق الواصل بين نابلس وجنين، وقاموا هناك بأعمال عربدة واستفزاز للمواطنين.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،