مميزات الإسلام

زيد بلال ابو لمى

الإسلام هو الدين الوحيد الذي
يوفر لمعتنقيه:

1- المظلة الثورية للتغيير والمقاومة ورفض الظلم والطغيان.
2- والزاد الروحي والسلوكي الذي يهدئ فوران القلب ويستوعب اضطراب الوجدان.
3- والمبادئ والأدلة العقلية لإجابة أسئلة الإنسان الكبرى إجمالا وتفصيلا.
4- والقانون المدني الذي يحكم بين البشر ويمنع بغيهم ويحفظ حقوقهم ويدعم تحضرهم.
5- ودستور الأخلاق الشامل والجامع للحسنيين: العدل والرحمة بتوازن عجيب.

ويتفرع عن ذلك علوم وأعمال تجل عن الحصر.

لم يجتمع كل هذا في دين ولا مذهب ولا فلسفة غيره.

الموضة الصاعدة بين نخب العالم الليبرالي حاليا هي موضة البوذية ومذاهب الاستشراق والبرهمة والتصوف الهندي؛ بسبب توحش الرأسمالية الصناعية المرعب، ومحوها لثنائية الإنسان الجسد والروح، وجعله ذا بعد واحد طبيعي مادي، بالإضافة إلى الخواء الوجداني البشع الذي يضرب بأطنابه كل المذاهب والفلسفات الغربية.
فاحتاج الناس لشيء يسكن أرواحهم التائهة ويروي ظمأ نفوسهم المهلكة.

وائل غنيم وصل إلى النيرفانا (ضحكة شريرة)، وأشهر ملحدي العالم يدعو لمذهب روحاني ملحد وتأسيس كنائس جديدة لممارسته! وطوني صغبيني وغيره من اليساريين لا يفتأ يمدح رواية “سيدهارتا” لجيرمان هيسه، والتي تتحدث عن رحلة راهب برهمي متنسك ينشد السلام والمعرفة.

البوذية ومذاهب الإشراق وفلسفات التصوف = أديان مريحة بلا تكاليف، بل بعضها مذاهب إلحادية لا تؤمن بإله، تهلك الجسد في الصوم والتأمل والتطهر والسكون؛ ليخرج بعدها لعالم الرأسمالية الصناعية مرة أخرى مرتاحا من جلسة استحمام أزالت درنه وطهرت وسخه، مستعدا لمزيد من الاحتفال واللهو والاستهلاك.

شيء من المخدرات الروحية وتغييب العقل وتعطيل الإحساس مؤقتا = يلتقط فيها الشخص أنفاسه.

ولذلك لا تعارضه الرأسمالية الصناعية ولا تحاربه ولا تتعقبه، بل من مصلحتها انتشاره وشيوعه.

بينما في ديننا وشريعتنا عالم كبير من الروحانيات الحقة بمفردات لا يستوعبها عمر بشر، وتنسك وتأله صادق قوي، لكنه مع ذلك معتدل لا يبغي على الجسد ومتطلباته، ولا يهمل عالم الواقع ودنيا الناس، ولا يستكين لظالم ولا طاغوت، ويعرف كيف يحكم ويسود، وكيف يدعو ويجاهد، وله شرائع وقوانين جاهزة للعمل، ويحوط ذلك كله بدستور ضخم من أرقى الأخلاق وأوعبها.

في الإسلام فقط تستقيم حياتنا ولا تتعارض وجهاتنا، وتلتئم حاجاتنا: النفسية والمعرفية والعقدية والنُّسُكية والعملية والعاطفية والاجتماعية والأخلاقية، ولا يبغي مكون إنساني على مكون، ولا حاجة بشرية على حاجة .. بل تجتمع وتتعاضد.

توازن وتناسق وكمال لا يستطيع بشر صنع مثله.

فتبارك الله وجل وعز وتقدس.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".