مقرب لولي عهد أبو ظبي يثير غضب جزائريين على وسائل التواصل

الأناضول

أثار أكاديمي إماراتي مقرب من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الثلاثاء، غضب جزائرين، ودفع بعضهم للتلاسن مع إماراتين، جراء ما اعتبروه “تدخلا” في شؤون بلادهم و”مساسا” بتظاهراتهم.

ووصف الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لـ” بن زايد”، عبر تويتر، موقف بوتفليقة بعدم الترشح بأنه “قرار شجاع من مجاهد شجاع أدى دوره وخدم وطنه وأعطى وأجزل في العطاء”، وهو ما أثار غضب جزائريين.

وسبق هذا الغضب قبل يومين استنكار وهجوم على سياسات الإمارات بالمنطقة، عقب توجيه “عبدالله” تحذيرا عبر تويتر إلى شعب الجزائر قائلا: “لا تدعوا حفنة مندسة ومأجورة أن تحمل شعارات معادية للإمارات أو لغيرها من البلدان في مسيراتكم المباركة”.

** هجوم إلكتروني

وردا على عبد الله، غرّد حساب باسم “اليعقوبي” قائلا: “الإمارات هي المندسة في شؤون غيرها، أمّا الجزائريون الأحرار فليسوا بحاجة لمن يؤطرهم”.

وبينما تنفي الإمارات عادة تدخلها في شؤون الدول، وجّه حساب باسم “Achemrah younès”، نصيحة للأكاديمي قائلا: “قل لحاكم أبوظبي أن يرفع يده عن معاداة إرادة الشعوب، ويهتم بدولته، وينسى حراك الأحرار”.

فيما علّق حساب آخر باسم ” MOHAMED EL HÉDI BEN SALAH”، قائلا: “الجزائريون لا يحتاجون النصح، لقد شاهدوا بأم أعينهم ماذا فعلتم في ثورات جيرانكم في ليبيا وتونس ومصر”.

وقال حساب باسم “fathi”: “أهم شئ هو أن تبعد دولتكم عن الجزائر، فإننا نخاف ونحذر من نظام وليس شعب الإمارات”.

واستنكرت حسابات أخرى تركيز الأكاديمي الإماراتي، على الإشادة ببوتفليقة، ووصفه بالمجاهد والشجاع، دون الإشارة لانتصار الشعب الجزائري، إذ تساءل حساب باسم “Abdullah Khalid”، “أي شجاعة؟”.

فيما كتب حساب يحمل اسم “Munir_MUNIR”: “خدم وطنه؟؟ الجزائر دولة غنية جدا بمواردها، عمل إيه اللي (ماذا فعل من) خدم وطنه بهذه الموارد؟ أعلى نسبة فساد في تاريخ الجزائر كانت في آخر 15 سنة في زمن اللي خدم وطنه”.

وأكد حساب باسم “Reda Elshuikhy ” أن: “الشعب الجزائري أجبر بوتفليقة على التراجع، ولم يتطوع شجاعة ولا فروسية”.

** رأي آخر

في المقابل، رد حساب باسم “maher” على تغريدة عبد الله، بالإشادة بحكام الإمارات، وقال: “‏أنا عايش (أعيش) في الإمارات منذ 15 سنة، مش بشوف (لا أرى) من أهله وحكامه غير كل خير، والله هذا ما نفاق، والله على ما أقوله شهيد”.

فيما تدخل حساب باسم “محمد المنصوري” بالقول: “من لا يكون مع الإمارات، فهو في الطرف الخاطىء”.

بينما كتب حساب آخر باسم “علي–الجزائري”، “كجزائري حر، نحن في مظاهراتنا لم نذكر لا الإمارات ولا أي بلد آخر، و تبقى الإمارات بلد شقيق مهما كان التباين والاختلاف في سياستنا الخارجية”.

وعن قرار بوتفليقة، قال حساب باسم “ابو محمد الجعدي”: “قرار يحسب له.. ولحُسن حظ الجزائر أن الرئيس ليس لديه أبناء”.

وأيده حساب بعنوان “Hussain Alaleeli ” بالقول: “شكرًا لعبدالعزيز بوتفليقة.. قرار شجاع من مجاهد له كل التقدير والاحترام”.

والإثنين، أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل وذلك بعد حراك شعبي رافض لترشحه، متواصل منذ ثلاثة أسابيع.

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة مست كافة الشرائح وكانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية”.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *