معتقلة سابقة في سجون النظام السوري تروي “الكابوس” الذي يلاحقها وأهوال التعذيب

روت معتقلة سابقة في سجون النظام السوري، ما تعرضت له من أهوال التعذيب والإذلال خلال احتجازها، حتى أنها كانت تستنشق رائحة الجثث المحروقة في المعتقل.
ووصفت رنا (33 عاما)، في حديث لمراسل الأناضول، مفضلة عدم الإفصاح عن اسم عائلتها، تلك الفترة بـ “الكابوس”، الذي يلاحقها رغم إطلاق سراحها.
وأوضحت أنها عادت من تركيا إلى سوريا، لأجل استخراج جواز سفر لابنتها، قبل أن يعتقلها النظام السوري، بتهمة الإرهاب والارتباط بالمعارضة، خصوصا وأن زوجها وشقيقها ماتا في سجونه.
وأشارت “رنا”، إلى أنه تم وضعها في حجرة صغيرة مظلمة، وباردة، وكثيرة الرطوبة، مع 15 معتقلة أخرى.
وبعد مدة أبلغوها بقرب الإفراج عنها، قبل أن يضع أفراد الأمن شريطًا لاصقًا على عينيها، وينقلوها إلى شعبة الأمن، المعروفة باسم “وحدة فلسطين” في الشام.
ولفتت إلى وجود معتقل للرجال في الطابق الأسفل، وآخر للنساء في الأعلى، داخل هذه الشعبة الأمنية، وأن المعتقلين من الرجال والنساء وحتى الأطفال، يرتدون فقط الملابس الداخلية.
وتقول رنا، إن التعذيب في المكان كان يجري يوميا وبشكل ممنهج، حيث أصوات التعذيب التي لا يمكن تخيلها، وحتى استعمال المرحاض يتطلب إذنا من الحراس.
وبعد أيام قضتها في “وحدة فلسطين”، تم نقل رنا، إلى شعبة أمنية أخرى، وهناك عاشت نوعا آخر من العذاب، حيث قضت أسبوعها الأول تنام على الأرض الباردة دون وجود أغطية.
وفي معتقل فلسطين، تتذكر رنا، قيام عناصر الأمن بحرق أم وابنتها، وهما على قيد الحياة، كانتا في الغرفة المجاورة لها، كما تتذكر تعرض اثنين من نساء حلب للاغتصاب.
وأضافت أنها كل ليلة تخلد فيها للنوم، ترى كوابيس، جراء ما عانته من تعذيب وإذلال وضرب في معتقلات النظام، وما شاهدته من إجرام أفراد الأمن ضد المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال.
وأعربت رنا، عن حزنها الشديد لما يتعرض له المعتقلون في سجون النظام، من معاملة غير إنسانية، وتمنت الإفراج عنهم في القريب العاجل.
وبحسب معلومات صادرة عن المعارضة السورية، حصلت عليها الأناضول، يعتقل النظام السوري 500 ألف شخص في سجونه، ويمارس عليهم أشد أنواع التعذيب والإذلال بشكل متكرر وممنهج. (الأناضول)

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *