مظاهرات في المغرب و توقيف محتجين ضد “جواز التلقيح

تفاعلا مع نداء جرى تداوله على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال الأيام الأخيرة، خرج عدد من سكان مدينة خريبكة، مساء الأحد، للاحتجاج ضد فرض “جواز التلقيح” ومطالبة السلطات الحكومية بالتراجع عنه، مما أسفر عن توقيف عدد من الأشخاص المشاركين في الشكل الاحتجاجي.

واندلعت التظاهرة الاحتجاجية على بعد أمتار قليلة من ساحة المجاهدين وسط مدينة خريبكة، المكان الذي حدده “النداء الفيسبوكي” لانطلاق مسيرة كان من المقرر أن تربط بين الساحة ذاتها والكلية متعددة التخصصات، غير أن السلطات الأمنية حالت دون ذلك.

وجاء تدخل القوات العمومية مباشرة بعد رفع أول شعار ردد من خلاله المتظاهرون “الشعب يرد إسقاط الجواز”؛ إذ عملت عناصر الأمن على قطع الطريق أمامهم وتفريقهم على طول الشارع المحاذي لساحة المجاهدين، في الوقت الذي واصلوا فيه الاحتجاج والتعبير عن رفضهم لجوار التلقيح عبر شعارات جماعية وتصريحات فردية للصحافة.

وإلى جانب إلغاء إجبارية الجواز، طالب المحتجون بمجموعة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية، من بينها تشغيل الشباب، وتنمية المدينة، ورفع التهميش على المنطقة، وإيجاد حلول لمشاكل الصحة والتعليم… مرددين شعارات من قبيل “لا للجواز”، و”قتلوهم عدموهم ولاد الشعب يخلفوهم”، و”الفوسفاط وجوج بحورا، وعيشين عيشة مقهورة”، و”لا حجرة لا جنوية، سلمية وقمعتوها”.

وبعدما تصاعدت وتيرة الاحتجاج بشارع محمد السادس، عملت عناصر الأمن على توقيف عدد من الشبان ونقلهم إلى مخافر الشرطة، فيما دخلت بعض أمهات الموقوفين في حالات هستيرية وهن يشاهدن أبناءهم بين أيدي عناصر الأمن وعلى متن سيارات الشرطة والقوات المساعدة، وهي اللحظة التي تفرق فيها المحتجون معلنين بذلك انتهاء الوقفة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.