مصر.. ضابط أمن يعتدي بالضرب على صحفية معتقلة

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة


اعتدى ضابط في الأمن الوطني المصري بالضرب على الصحفية علياء عواد، خلال جلسة محاكمتها الأخيرة في القضية المعروفة إعلاميا بـ “كتائب حلوان” رغم تدهور حالتها الصحية وتعرضها للإهمال الطبي المتعمد، حسب مصادر حقوقية.

وأفادت المصادر بأن الضابط تهجم على علياء خلال الجلسة، وقام بصفعها على وجهها، بعد أن عثر على ورقة مكتوب عليها اسمها، متهما إياها بأنها مصدر تلك الورقة، وهو ما نفته الصحفية المعتقلة.

وحسب المصادر، فقد تسبب ذلك في تدهور حاد لحالتها النفسية، الأمر الذي دفع محاميتها لأن تطلب من هيئة المحكمة التحقيق في واقعة الاعتداء واتخاذ إجراء قانوني حيال الضابط المعتدي، وهو ما رفضته الهيئة بدعوى عدم الاختصاص.

وفي هذا السياق، يرى خلف بيومي مدير مركز “الشهاب” لحقوق الإنسان أن سلوك الضابط ليس مستغربا في ظل اطمئنانهم لعدم المساءلة أو العقاب تجاه ما يرتكبونه من تجاوزات، وهو ما أظهره وأكده رد فعل هيئة القضاء على طلب دفاع الصحفية بالتحقيق في الواقعة.

وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- بأنه في ظل ذلك، باتت هذه الممارسات ديدنا لضباط الشرطة في التعامل مع المواطنين عامة، ومع المعتقلين وذويهم خاصة، ويشمل الأمر جميع أشكال التجاوز والاعتداء من ضرب وسب وتلفيق قضايا، إضافة إلى التعذيب والقتل.

ولفت إلى أنه حتى في حال نجح الضغط في إجبار النيابة العامة على فتح تحقيق مثلا، فإنه يتم العمل على حفظه سريعا أو عدم إجرائه بالشكل الصحيح الذي يحفظ حق المعتدى عليه.

وحسب المصادر الحقوقية، فقد تدهورت الحالة الصحية لعلياء داخل محبسها بسجن القناطر للنساء، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقها، ورفض إدارة السجن توفير الرعاية الطبية لها رغم حاجتها لتدخل جراحي عاجل وتعرضها لنزف مستمر.

وتعرضت علياء للإغماء داخل قفص الاتهام خلال جلسة محاكمتها السابقة، مما دعا رئيس المحكمة إلى استدعاء الإسعاف وإعداد تقرير بحالتها، كشف عن أنها “تعاني من خراج واشتباه فى إصابتها بناصور فى الظهر”.

وأجرت الصحفية المعتقلة ثلاث جراحات داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم، إضافة لوجود حصوات في الكلى، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بسبب الإهمال الطبي.

واعتقلت علياء في سبتمبر/أيلول 2014 واختفت قسريًا مدة شهر، ثم ظهرت على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بــ “كتائب حلوان”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أخلت سبيلها في مارس/آذار 2016 على ذمة القضية، وخلال حضورها إحدى جلسات المحاكمة، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 ألقت قوات الأمن القبض عليها وأودعتها سجن القناطر.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".