مصدر بالرئاسة الليبية: السعودية نسقت ومولت هجوم حفتر على طرابلس

المصدر :رويترز

أعلن مصدر في المجلس الرئاسي الليبي أن حملة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس كانت بتعليمات وتنسيق سعودي، وأن الرياض قدمت له دعما ماليا كبيرا للقيام بهذه العملية العسكرية.

وكان حفتر قد زار الرياض قبيل الهجوم على العاصمة الليبية بأيام واجتمع في قصر اليمامة بالملك سلمان وولي عهده، كما التقى عددا من المسؤولين السعوديين من بينهم وزير الداخلية السعودي ورئيس الاستخبارات العامة.

ورأى متابعون في الزيارة سعيا من حفتر للحصول على موافقة الرياض على تحركاته العسكرية، إلى جانب مباركة مصر والإمارات ودول غربية أخرى مثل فرنسا وروسيا.

على صعيد آخر، كشف مصدر حكومي رسمي للجزيرة أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج أبلغ السفيرة الفرنسية لدى بلاده بياتريس دو إيلين احتجاجا شديد اللهجة على موقف باريس الداعم لحفتر الذي يشن هجوما على العاصمة طرابلس منذ أيام.

وقال ذلك المصدر إن السراج طلب من السفيرة بشكل رسمي إبلاغ احتجاجه لحكومة بلادها وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

من جهة ثانية، قال السراج إنه فوجئ بالتحرك العسكري لقوات حفتر نحو طرابلس عندما بدأ الحل السياسي يلوح في ليبيا، واصفا ذلك بطعنة في الظهر.

وأضاف السراج أن حفتر “يرسل أبناء ليبيا إلى مصير مجهول، وهو يقوض جهود حل الأزمة ويدفع إلى مزيد من سفك الدماء”.
ميدانيا، قتل مدني جراء سقوط قذيفة على منزله جنوب العاصمة الليبية خلال اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق.

كما نقلت قناة ليبيا الأحرار (خاصة) أنه ‏تم إجلاء مجموعة من القوات الأميركية المساندة لقوات الأفريكوم (القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا) الموجودين في ‎ليبيا مؤقتًا بسبب الظروف الأمنية على الأرض، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكان وزير الداخلية الليبي فتحي بشاغا قد أكد أن القوات الحكومية باتت تسيطر على مطار طرابلس (القديم) وأنها تمكنت من إخراج القوات التي يقودها حفتر منه.

وأضاف بشاغا أن القوات الحكومية تتقدم في كل محاور القتال جنوب العاصمة.

أما آمر المنطقة العسكرية بطرابلس اللواء عبد الباسط مروان، فقال للجزيرة إن قوات حكومة الوفاق تتقدم في محاور وادي الربيع وقصر بن غَشير والهيرة مع تقهقر قوات حفتر.

في المقابل، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته لا تزال تسيطرُ على مطار طرابلس بشكل كامل.

وأشار المسماري إلى مصرع 14 مقاتلا من هذه القوات خلال المعارك الدائرة في محيط طرابلس.

يتزامن هذا مع دخول قوة من كتيبة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق محاور القتال جنوب طرابلس، ووصول تعزيزات عسكرية من الكتيبة 166 التابعة لعملية البنيان المرصوص، وذلك للمشاركة في المواجهات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية ضد قوات حفتر.

وأسفرت المواجهات عن تراجع قوات حفتر التي خسرت عددا من سياراتها، بعد تقدم قوات الوفاق مدعومة بتعزيزات مسلحة من مدينة مصراتة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".