مصادر عبرية: طائرة إسرائيلية خاصة حطت في مطار الخرطوم.. ومسؤول عسكري سوداني ينفي ويؤكد أنها تركية

قال محرر الشؤون العربية في الإذاعة العبرية شيمعون أران إن طائرة إسرائيلية خاصة قد حطّت في مطار الخرطوم الدولي، قبل قليل، دون أن يفصح من كان على متنها والغاية من هبوطها في العاصمة السودانية.

وتعد هذه أول مرة في تاريخ العلاقة بين البلدين، وذلك بحسب أران الذي غرد على حسابه قائلا: “طائرة إسرائيلية خاصة حطت قبل قليل في مطار الخرطوم”، كما كتب الصحافي الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرنوت أيتاي بلوميتال أن الطائرة من طراز N 84UP.

فيما أكدت مصادر سودانية موثوق بها أن طائرة (خاصة أجنبية) تم فتح مطار الخرطوم لها هذا الصباح وهبطت، وأكد أحد المصادر أنه (شاهدها وهي قابعة في المدرج)، في وقت امتنع فيه المسؤولون الحكوميون السودانيون من الإجابة على تساؤلات “القدس العربي” عن الجهة التي تتبع لها الطائرة.

ونفى الناطق الرسمي لقوات الشعب المسلحة، د. عميد ركن عامر محمد الحسن، في تصريح خاص لـ”القدس العربي” عبر الهاتف، “خبر وصول طائرة إسرائيلية للخرطوم”، وكشف عوضا عن ذلك عن وصول طائرة تركية للقاعدة الجوية العسكرية الملحقة بمطار الخرطوم تحمل مواد طبية. وأضاف: “هي طائرة مساعدات مقدمة من الحكومة التركية وكان في استقبالها اللواء طبيب حازم الذي يتبع لإدارة الخدمات الطبية واللجنة المشكلة لاستلام المساعدات الطبية، كما أن الأجواء السودانية لا تفتح إلا عبر ترتيبات معلومة”. ونفى عامر علمه بجهة تسجيل الطائرة التي أتت تحمل المساعدات التركية، وقال: “ليس لدي علم بالجهة المالكة للطائرة أو شهادة تسجيلها لأن هذه تفاصيل فنية لا علم لنا بها”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أول أيام عيد الفطر المبارك عن مكالمة هاتفية بينه وبين رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، تناولت تعزيز العلاقات بين الدولتين والتهنئة بالعيد.

وكانت أول طائرة إسرائيلية حلّقت على نحو رسمي معلن للمرة الأولى فوق سماء السودان بتاريخ 16 فبراير 2020، وذلك بعد لقاء نتنياهو بالبرهان في 3 فبراير الماضي في مدينة عنتيبي الأوغندية بدعوة من الرئيس يوري موسيفيني.

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت في فبراير/شباط الماضي أن طائراتها التجارية بدأت في التحليق عبر المجال الجوي السوداني، بموجب اتفاق مع حكومة الطوارئ في الخرطوم.

وكان السودان قد أعلن، في الخامس من فبراير/شباط الماضي، الموافقة بصورة مبدئية على تحليق طائرات إسرائيلية في أجوائه، عقب يومين من اجتماع البرهان ونتنياهو، في أوغندا.

يشار أيضا إلى أن إسرائيل لطالما اعتبرت السودان تهديدا أمنيا؛ إذ كانت تشتبه في أن إيران استخدمت الأراضي السودانية لتهريب أسلحة إلى قطاع غزة. وتاريخيا كانت الخرطوم رمزا لعدم الاعتراف بدولة الاحتلال باستضافتها القمة العربية في الخرطوم عقب نكسة 1967 واتخاذها قرار اللاءات الثلاثة.

شاهد أيضاً

هكذا أدارت المقاومة الحرب النفسية مع الاحتلال في غزة

ظهرت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية الحرب النفسية باعتبارها جبهة أساسية من جبهات هذه المعركة، وحاول كل طرف توظيف الدعاية للتأثير النفسي في مخاطبة جمهوره والجمهور المعادي.