مشرّعون أمريكيون يطالبون بتحميل السعودية مسؤولية

طالب مشرعون أمريكيون واشنطن بتحميل السعودية مسؤولية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول، وتعهدوا بأن يتحرك الكونغرس إذا لم تحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب ساكنا.

وتحدث أكثر من 12 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وبينهم ديمقراطيون وجمهوريون، في فعالية نظمت مساء الخميس في مجمع الكونغرس للاحتفاء بحرية الصحافة، وتأبين خاشقجي وأكثر من 50 صحافيا آخر قتلوا حول العالم العام الماضي.

وعبر الديمقراطيون عن أسفهم لعدم صدور رد قوي من إدارة ترامب على مقتل خاشقجي، قائلين إن «الروابط الاستراتيجية أو التجارية مع السعودية يجب ألا تنتصر على القيم الديمقراطية مثل حرية التعبير».
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي «إذا قررنا أن المصالح التجارية تتخطى البيانات التي نصدرها والأفعال التي نقوم بها، فيتعين علينا حينئذ الاعتراف بأننا فقدنا كل ما لدينا من سلطة أخلاقية».
في الموازاة، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الجمعة، عن استمرار التواصل بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومستشاره السابق سعود القحطاني، الذي أعفاه العاهل السعودي من مهامه على خلفية جريمة خاشقجي.
جاء ذلك في مقال للكاتب الأمريكي ديفيد إغناسيوس، بالتزامن مع مرور 100 يوم على مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده، في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ محمد بن سلمان، «لا يزال على اتصال دائم مع سعود القحطاني، المستشار الإعلامي الذي تعتقد وكالة المخابرات المركزية أنه ساعد في تنظيم قتل خاشقجي، بحسب مصادر أمريكية وسعودية».
وأوضحت أن الاتصالات بين الطرفين وصلت حد «حصوله (بن سلمان) على نصائح من القحطاني».
كما لفتت «واشنطن بوست» إلى اجتماع القحطاني أخيرا في بيته في الرياض (العاصمة السعودية)، بعدد من كبار نوابه في مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، الذي كان يديره، وإبلاغه إياهم بأنه «تم إلقاء اللوم عليه (في قضية خاشقجي) واستخدامه كبش فداء».
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي، التقى أخيرا ولي العهد السعودي، قوله إنه «من غير المنطقي أن يقطع (بن سلمان) علاقته بشكل جذري مع القحطاني».
وأرجع المصدر رؤيته إلى «تولي القحطاني العديد من الملفات، التي ربما أنهاها أو يشرف على إنهائها ومن ثم تسليمها».
وفي هذا الشأن أبرزت «واشنطن بوست» أن من الدلائل على أن محمد بن سلمان لم يغير أساليب الإرهاب التي كان يتبعها القحطاني (قبل إعفائه من مهامه) «إطلاق حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لمهاجمة خاشقجي، وعمر عبد العزيز، وهو معارض سعودي مقيم في كندا».

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *