مركز إسرائيلي: السعودية والإمارات تريدان فرض حميدتي كـ”سيسي السودان”

قال “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية”، الإسرائيلي، السبت، إن السعودية والإمارات تراهنان على دور محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، من أجل استعادة تجربة عبد الفتاح السيسي في مصر، عندما أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

ونقل المركز عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن كلا من وقال المركز ان هناك مخططات إماراتية – سعودية، باتجاه ان يلعب حميدتي دور “سيسي السودان” في إشارة إلى مساندة الحكومتين للسيسي، وفقا لدبلوماسيين غربيين، منوها الى تركيز أبوظبي والرياض على استغلال الطموح السياسي القوي لحميدتي، الذي يتجاوز بكثير طموح رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، وان الطموح السياسي لحميدتي “قوي لدرجة أنه لن يسمح بانتقال السلطة إلى القوى المدنية السودانية بشكل كامل”

وأضاف المركز التابع لجامعة “باريلان”، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، في ثاني ورقة يصدرها في أقل من أسبوع، أن الجمهور السوداني لا يريد استنساخ التجربة المصرية التي أفضت إلى تولّي السيسي زمام الحكم في النهاية، مشيرا إلى أن الشعار الذي يردده المتظاهرون السودانيون: “إما انتصار الثورة وإما مصير كمصير مصر”، الأمر الذي يعيق مخططات حميدتي والسعودية والإمارات.

ولفت إلى أن كلا من حميدتي والبرهان ارتبطا بعلاقات وثيقة بالرياض وأبوظبي، إثر قيادتهما وإشرافهما على القوات السودانية التي تعمل إلى جانب السعودية والإمارات في اليمن.

وحسب “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية”، فإن ما يفاقم إحباط السعودية والإمارات مما يجري في السودان هو أن الاحتجاجات الجماهيرية والتظاهرات العارمة تتواصل على الرغم من الإطاحة بالرئيس المخلوع، عمر البشير، وتنحية عدد من كبار الجنرالات. وان الدعم المالي الكبير الذي قدمته أبوظبي والرياض للمجلس العسكري في السودان يهدف إلى إحداث شرخ في صفوف القوى المطالبة بالتغيير، لافتا الى ان الأصوات الرافضة لقبول المساعدات السعودية والإماراتية تتعالى، رغم توجه بعض ممثلي القوى السياسية والمليشيات المسلحة السودانية إلى أبوظبي لمناقشة المساعدات التي يمكن أن يحصل عليها السودان.

كما أشار المصدر، إلى ان الرياض طلبت من المدير السابق لمكتب البشير، طه عثمان حسين، بعد إقالته عام 2017 وعمله مستشارا في القصر الملكي السعودي، العودة إلى الخرطوم، للعب دور مركزي في المرحلة الانتقالية في السودان، من خلال دعم النخبة العسكرية.

ونوه المركز الإسرائيلي إلى ان الدعم السعودي الإماراتي للنخب العسكرية في الدول العربية التي تتواصل فيها الثورات الشعبية، لا سيما الجزائر والسودان، يأتي من أجل الحفاظ على النظم الديكتاتورية العربية، حيث انهما تراهنان على خليفة حفتر لإحباط الانتقال الديموقراطي في ليبيا، حيث تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقائه الأخير بحفتر بتقديم ملايين الدولارات لإتمام إعادة احتلال طرابلس.

واستدرك المركز، إن نجاح حفتر في السيطرة على طرابلس يحمل أخبارا سيئة لقوى التغيير في الجزائر والسودان، لأنه يمثل نجاح تحرك بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد والسيسي.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.