مخاطر وسائل الإعلام على عقيدة الأطفال

كتب بواسطة إيمان عنتر

الإعلام اليوم أصبح له دور فعال ومهم على الحياة الاجتماعية والتربوية، وله دور قوي بالتأثير على الأطفال وجذبهم، فهو يخاطب حواس الطفل وخاصة حاستي السمع والبصر، ونقل المعرفة والثقافة إليه بطريقة سهلة وشيقة بالإضافة إلى الترفيه عن نفسه وتسليته بطريقة محببة وجذابة.

كما أن لوسائل الإعلام دور مهم في إشباع حاجة الطفل كحبه للبحث والاستكشاف والمعرفة، خاصة الأمور التي يحتاج لها لنموه العقلي وتطوير خياله وتفكيره ، و تحفيزه على حب المعرفة التي يتلقاها سواء من مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة أو من التلفاز أو من الألعاب الإلكترونية وغيرها.

كما أن للإعلام من إيجابيات على حياة الطفل فهناك أيضا العديد من السلبيات والمخاطر التي يجب أن نأخذها بعين الإعتبار وعدم الاستخفاف بها، لما لها من آثار سلبية على المفاهيم العقائدية والفكرية للطفل.

الأطفال هم أكثر الفئات التي تتأثر بوسائل الإعلام لذلك تعتبر مرحلة الطفولة من أكثر المراحل التي يجب أن ننتبه لها في العملية التربوية لعدم امتلاك الأطفال مهارات وقدرات على التمييز بين ما هو نافع لهم أو غير نافع، وبالتالي يستطيع الإعلام أن يرسخ أفكار في عقل الطفل بكل سهولة من أفكار مفيدة له أم غير مفيدة أو غرس مفاهيم خاطئة في نفوسهم من خلال برامج تنقل عقائد وثقافات الغرب التي لا تتناسب مع عقائدنا وقيمنا الإسلامية.
لذلك تعتبر مسؤولية تربية الطفل من أهم المسؤوليات في الحياة التي يحب أن نعطيها كل وقتنا وجهدنا لبناء شخصية طفل سليمة قادرة على مواجهة ما يتعرض له من مخاطر تهدف إلى تدمير شخصيته وأفكاره وقيمه الإسلامية.

من أهم مخاطر وسائل الإعلام على عقيدة الأطفال هي:
نشر الأفكار الفاسدة والعقائد الباطلة ، والترويج للدجل والخرافات والسحر والشعوذة والكهانة والعقائد الغير إسلامية المنافية لعقيدة التوحيد وديننا وشعائرنا الإسلامية.
كما تسعى للتحرر من الدين والأخلاق والسعي لخلع رداء الحياء وعدم الحشمة، ونشر العنف على أنه أمرا طبيعيا والتعود عليه، كماوساعدت في ظهور علامات البلوغ المبكر للأطفال بسبب مشاهدة المناظر التي تثير الشهوة لديهم، وإفساد وتشويه عالم الطفولة الجميل، لما يشاهده الطفل من أفلام تخرب الفطرة السليمة لديه، ومحاولة غزو أفكار الطفل بأمور غير واقعية مثل أفلام الفضاء ورجال الفضاء وعالم الخيال وتخويف الطفل بأفكار خيالية لا وجود لها في عالم الواقع.
كما أن أفلام الأطفال تعطي انطباع خاطىء عن عالم الجن والشياطين وأن لديهم قدرات أقوى من قدرة الخالق والعياذ بالله وأنهم قادرين على السيطرة على العالم وعلى الكرة الأرضية، مما تجعل الطفل يعيش في عالم غير واقعي، كما وتسعى إلى تشوية صورة الزواج الصحيح الذي شرعه الخالق بين الذكر والأنثى وإظهار صورة زواج المثليين والعلاقات الشاذة أمر طبيعي جدا من خلال برامج الأطفال، وهذا غيض من فيض لما تحمل وسائل الإعلام للأطفال من تخريب عالم طفولتهم وإبعادهم عن الواقع والفطرة الإنسانية السوية.
لذلك علينا كأهل ومؤسسات تربوية الإهتمام بالتربية الدينية لأطفالنا لأنها تزرع فيهم القيم الأخلاقية والعقائد الإسلامية الصحيحة التي تحميهم وتبعدهم عن الإنحراف والشذوذ الجنسية، وتشويه عقيدتهم الدينية الصحيحة وضرب فطرتهم السليمة.

المصدر : موقع مجلة إشراقات

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".