محكمة إسرائيلية تسمح بتجريف مقبرة إسلامية في يافا

رفضت محكمة إسرائيلية دعوى تطالب بوقف تجريف مقبرة إسلامية في مدينة يافا، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت صحيفة معاريف إن المحكمة المركزية في تل أبيب رفضت التماسا تقدمت به “الهيئة الإسلامية” في يافا ضد هدم وتجريف مقبرة الإسعاف لصالح إقامة مشروع سكني لإيواء المشردين.

ويسمح القرار للبلدية الإسرائيلية باستئناف أعمال تجريف المقبرة، التي فجرت احتجاجات غاضبة لدى فلسطينيي الداخل الشهر الماضي على مدى أيام عدة، وتحولت إلى مواجهات ليلية مع الشرطة الإسرائيلية.

وكان القضاء الإسرائيلي أصدر يوم 17 يونيو/حزيران الماضي قرارا بوقف أعمال البناء في المقبرة مؤقتا لحين حصول البلدية على ترخيص بناء جديد.

وقد دنست البلدية الإسرائيلية المقبرة التي يرجع تاريخها إلى الحقبة العثمانية، ونبشت عشرات القبور فيها.

وكان مراسل الجزيرة نت محمد وتد قد تحدث مع إمام مسجد حسن بيك في يافا الشيخ أحمد أبو عجوة بشأن مخططات بلدية تل أبيب.

وقال الشيخ أبو عجوة إن للبلدية سجلا حافلا في تدنيس المقابر ونبشها وبيعها لشركات استثمارية إسرائيلية، إذ دمرت مقبرة الجماسين لتوسيع حي سكني لليهود بدعم من سلطة الآثار الإسرائيلية، كما بنت إدارة جامعة تل أبيب مساكن للطلبة فوق مقبرة قرية الشيخ مؤنس المهجرة.

وأشار إلى أن تجريف مقبرة الإسعاف سبقه استهداف مقبرة القشلة الملاصقة للمسجد المحمودية الكبير، والتي تعتبر جزءا من مقبرة البرية التاريخية، حيث دفن المسلمون من الفترة المملوكية حتى الفترة العثمانية، وتمت مصادرة مساحة من المقبرة من أجل إقامة فندق سياحي وشقق سكنية، وتجريف وتدمير عشرات القبور وطمسها بالكامل وإخفاء رفات وجماجم الأموات.

وأوضح الشيخ للجزيرة نت أن اللجنة الشعبية للدفاع عن المقدسات في يافا بالتعاون مع الحركات والقوى الوطنية والإسلامية، أحبطت مخططا لإقامة مشاريع إسكانية على مساحات من مقبرة طاسو، إذ باعت ما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” المقبرة قبل 35 عاما لمستثمرين يهود عبر عقود مزورة، إلا أن المجلس الإسلامي وسكان يافا نجحوا في إثبات التزوير أمام المحاكمة واسترجاع المقبرة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.