محاكمة جديدة لطارق رمضان لكشفه الاسم الحقيقي لإحدى المدعيات عليه بالاغتصاب ومحاميه يستنكر “نفاق” القضاء الفرنسي

كشفت مصادر إعلامية فرنسية متطابقة أنه، بناء على طلب مدعي عام باريس، سيمثل المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، يوم الـ24 من يونيو/ حزيران القادم، أمام الغرفة السابعة عشرة لمحكمة باريس؛ وذلك لكشفه هوية إحدى السيدات اللواتي تتهمنه باغتصابهن، ضمن كتابه الأخير وخلال المقابلة التلفزيونية التي أجراها قبل ستة أشهر مع قناة BFMTV الفرنسية بمناسبة صدور هذا الكتاب.

ويعتبر الادعاء أن طارق رمضان انتهك المادة 39 من قانون الـ29 يوليو/ تموز 1881 بشأن حرية الصحافة، والتي تحظر “نشر (…) معلومات تتعلق بهوية ضحية اغتصاب أو اعتداء جنسي دون موافقتها الخطية”. وهي مخالفة يعاقب عليها بغرامة قدرها 15000 يورو.

وفي كتابه الذي نُشِر يوم الـ11 من سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكر طارق رمضان الاسم الحقيقي لإحدى المداعيات عليه بالاغتصاب 84 مرة – وهي المدعية الثانية التي يواجه اتهاماً رسمياً باغتصابها والتي قدمتها نفسها إعلاميا تحت اسم مستعار: “كريستل”.

وقد استدعت النيابة ناشر الكتاب دار “برس دو شاتليه”.

كما أن المدعي العام طلب أيضا بأن تتم محاكمة طارق رمضان، لذكره الاسم الحقيقي للمدعية عليه “كريستيل” مرتين خلال المقابلة التي أجراها يوم السادس من سبتمبر/ أيلول على قناة BFMTV، وكذلك على الموقع الإلكتروني الذي يحتوي على البيان الصحافي حول نشر الكتاب، الذي يحمل عنوان “واجب الحقيقة”، والذي فيه يروي طارق رمضان ظروفه منذ اندلاع القضية التي تسببت في قضائه ما يقرب من عشرة أشهر في الحبس الاحتياطي، في نص مشوب بالتأملات الروحية.

المحامي إيمانويل مارسيني اعتبر أن “الملاحقة الجديدة لموكله طارق رمضان تكشف عن أكبر نفاق”، مشدداً على أن “المفكر الإسلامي السويسري لم يكشف عن هوية المرأة المعنية، بل إن وسائل الإعلام الكبرى هي من قام بذلك منذ نحو عامين ومن دون أن يشتكي المدعي العام أو المدعية”.

وتلوح أيضا محاكمة أخرى في الأفق لطارق رمضان، حيث تلاحقه المدعية الأولى عليه بالاغتصاب هندة العياري بتهمة التشهير أمام المحكمة في مدينة “روان” الفرنسية. لكن جلسة الاستماع لن تعقد قبل عدة أشهر.

وجه القضاء الفرنسي الاتهام إلى طارق، الشهر الماضي، باغتصاب امرأتين في باريس عامي 2015 و2016، ليصبح مجموع تهم الاغتصاب الموجهة إليه أربع تهم، في تطور ندد به محامي الأخير معتبرا إياه “انحرافاً حقيقيًا”، قائلاً إن هناك “إصراراً على ملاحقة موكله بأي ثمن وخلافا للأدلة”.

وبدأت قضية رمضان في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2017 حين رفعت الناشطة النسوية هندة العياري و”كريستيل” شكويين ضده لاتهامه بالاغتصاب في 2009 و2012. ووجه إليه الاتهام في إطار هاتين القضيتين تهمة الاغتصاب، الذي فنده الأخير معتبراً في مرحلة ثانية أن العلاقات مع الأخيرتين تمت بالتراضي.

وبعد عشرة أشهر من الحبس الاحترازي، أفرج القضاء الفرنسي عن طارق رمضان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، تحت رقابة قضائية، ومقابل كفالة مالية قيمتها 300 ألف يورو، ومصادرة جواز سفره السويسري، ومنعه من مغادرة التراب الوطني الفرنسي.

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.