مجزرة «المقهيين» في ألمانيا… يميني متطرف يقتل تسعة أغلبهم أتراك بالرصاص الحي

لم تكد تمضي 48 ساعة على إعلان الأجهزة الأمنية في ألمانيا اعتقال مجموعة يمينية متطرفة، كانت تخطط لتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد المساجد والمسلمين والأجانب في البلاد، حتى نفذت عمليتين إرهابيتين على يد يميني ألماني متطرف بحق أجانب في ألمانيا، راح ضحيتهما تسعة أغلبهم من المهاجرين الأتراك.

المتطرف اليميني، ويدعى توبياز 43 عاماً، قام باقتحام مقهيين يرتادهما الأجانب في مدينة هانو قرب مدينة فرانكفورت، ليوقع في الهجوم المسلح المزدوج العديد من الضحايا قبل أن تجده الشرطة مقتولاً في منزله في حي كيسيلشتات في هاناو، وبجواره جثة والدته، التي تعتقد الشرطة أنه قتلها أيضاً قبل أن يقتل نفسه.

صفّى والدته ثم انتحر… ميركل نددت بـ«سمّ العنصرية»… وماكرون عبّر عن حزنه

صحيفة «بيلد» الألمانية، التي نشرت تقارير مفصلة عن الحادث، بينت أن «منفذ العملية قام بالتوجه إلى مكان الجريمة الأول في وسط مدينة هاناو ليقتحم المقهى ويطلق النار على مرتاديه حيث وقع قتلى وجرحى، ثم انطلق بسيارة إلى المقهى الآخر للمدخنين وأطلق النار في الداخل ليوقع المزيد من القتلى هناك قبل أن يهرب». وبينت أن «غالبية الضحايا هم من الجالية التركية داخل ألمانيا».
ووجدت الشرطة، في منزل المنفذ رسالة مكتوبة تحتوي على كلام معاد للأجانب، عن مساعدين محتملين له.
ووفقاً لصحيفة «بيلد»، فقد ترك الجاني رسالة من 24 صفحة ومقاطع فيديو، حيث يوضح توبياز أهمية تخليص ألمانيا من الأجانب والحاجة إلى تدمير بعض الجاليات التي لم يعد ممكنا طردها من ألمانيا. وتحدث عن الحاجة إلى منظمات سرية من أجل تحقيق هذه الأهداف ومن وجود نظريات مؤامرة بحق ألمانيا والشعب الألماني من قبل جهات خارجية، كما عبر عن شعوره بالاضطهاد والتمييز في بلده.
ونددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في خطاب خاص من برلين، ما وصفته «بالسم» المتمثل في العنصرية بعد عمليتي إطلاق النار في هاناو، وربطتها بمقتل السياسي الألماني فالتر لوبكه، الذي قتل على أيدي اليمين المتطرف لدعمه اللاجئين. وتوعدت، اليمين المتطرف، وقالت إن الأجهزة الألمانية لن تسمح بهذه الأمور في البلاد، وأن ألمانيا لا تفرق في عرق أو دين مواطنيها.
وقالت إنه «يوم حزين جداً في ألمانيا، وأنا أفكر الآن بعائلات الضحايا وأنقل لهم تعازيّ الحارة».
وقال علي كمال أيدين، السفير التركي في برلين، لقناة تي.آر.تي خبر الرسمية، إن خمسة مواطنين أتراك ضمن القتلى.
وبين إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، على «تويتر»: «نتوقع من السلطات الألمانية أن تبذل أقصى جهد لتوضيح ملابسات هذه القضية. العنصرية سرطان جماعي».
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على «تويتر»، عن حزنه العميق بسبب الهجوم، وأبدى دعمه لألمانيا.
وقالت أورسولا فون دير ليين، رئيس المفوضية الأوروبــــية الموجودة في ألمانيا حالياً، إنها مصدومة بشدة من واقعــــة إطـــلاق النار، وقدمت تعازيها لأسر وأصدقاء الضحايا.

شاهد أيضاً

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بعد الفشل في 7 أكتوبر

صرح الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ميجر جنرال أهارون هاليفا، استقال، وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له.