ما وراء الخبر

أتوسّلُ إليك ..
لا تنعتْني بأوصافٍ لا تشبهُني ..

فلستَ تعلمُ شيئاً عن معاركِي ، لعلّهم لم يخبروك ، لكنّني أصِبتُ بسهامٍ دُسّ فيها سمّ الحزنِ ، و قدْ كانت الإصابةُ في مقتلٍ ؛ لكنني بفضل من الله نجوتُ .

ثمّ إنّني انطفأتُ مراتٍ حتّى نسيتُ ماهيّة النّور ، عانيتُ كثيراً ، لكنّي لففْتُ على أيّامي لثامَ التّماسك الخدّاع ، و منْ خلفِ اللثامِ كانتْ تنهمرُ الدّمعات صانعةً بجوار العينِ أخدوداً أسودَ اللونِ منْ فرطِ الحُزن .

تلاشيتُ مراتٍ ، و تبدّدْت مراتٍ ، و ابتلعتنِي الحياة مراتٍ ، تخطّفني الموتُ ، و أتاني منٍ كلّ مكانٍ ، حتى ظننتُني هالكاً – لا محالة – .

لقد تجاوزتُ كلّ هذا ، فشعّ النُور بعد الانطفَاء ، و اتّسع بعدَ ضيقٍ القلبُ ، تنفستُ الصعَداء بعد عمرٍ من الاختناقِ ، و أغاثني الله بعد مرورِ سنواتٍ عجافٍ .
لقد نجوت بأعجوبة!

ثُم جئتَني تتهمُني بالبرودِ تارةً ، و بالعُزلة تارةً ، و بالمللِ تارةً ، قد تعجلتَ في حُكمك دونَ أنْ تعلم .

فقط لو أنّك تريّثت ؟!!
.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.