ما أسباب حرقان العين؟ ومتى نفحصها؟

‫كيف تواجه دمل الجفن؟ وكيف تختار النظارة الشمسية المناسبة؟ وما أسباب حرقان العين؟ هل يجب ارتداء النظارات الشمسية في الشتاء؟ متى نفحص العيون؟ الأجوبة في هذا التقرير الشامل.

ما أسباب حرقان العين؟

‫قالت الرابطة الألمانية لأطباء العيون ‫إن حرقان العين له أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.

‫وأوضحت الرابطة أن حرقان العين غالبا ما يرجع إلى إجهادها بسبب ‫الجلوس أمام شاشة الحاسوب مدة طويلة، أو دخول شيء غريب في العين ‫مثل كمية من الشامبو أثناء الاستحمام أو ماء حمام السباحة المحتوي على ‫كلور.

‫‫كما قد يرجع حرقان العين إلى جفاف العين بسبب ارتداء العدسات اللاصقة، أو الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو الغبار المنزلي أو شعر ‫الحيوانات، أو تعاطي أدوية معينة مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم ‫المرتفع، أو المسكنات، أو المواد الفعالة ذات الصلة بفيتامين “إيه” (A).

‫وبالإضافة إلى ذلك، قد يشير جفاف العين إلى بعض الأمراض مثل التهاب ‫ملتحمة العين أو التهاب القرنية.

‫وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الحرقان لعدة ‫أيام مع الشعور بحساسية شديدة تجاه الضوء أو آلام بالعين، أو في حالة ‫نزول إفرازات صفراء اللون.

كيف تختار النظارة الشمسية المناسبة؟
أوضحت الألمانية مختصة البصريات سارا كوستر أن النظارة الشمسية ‫المناسبة ينبغي أن توفر حماية كافية للعين من الأشعة فوق البنفسجية ‫الضارة، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال علامة “يو في 400” (UV 400) الموجودة على ‫ذراع النظارة، أو من خلال عبارة “100 حماية من الأشعة فوق البنفسجية”.

‫وأضافت كوستر أن لون العدسات لا يعد دليلا على أن النظارة توفر حماية ‫للعين من الأشعة فوق البنفسجية، حيث توجد عدسات شفافة توفر الحماية من ‫أشعة الشمس الضارة.

‫‫كما تتسبب العدسات ذات الألوان الداكنة غير المحتوية على حماية من ‫الأشعة فوق البنفسجية في الإضرار بالعين، نظرا لأن البؤبؤ يتسع في ‫الظلام، ومن ثم تَنفذ كمية أكبر من الأشعة الضارة إلى العين.

‫‫فلاتر الحماية
‫ومن جانبها أشارت الألمانية مختصة البصريات بيجي كلايندينست إلى أن ‫النظارات الشمسية تحتوي على فلاتر الحماية التالية:

‫فلاتر الحماية من الشمس: وهي تحمي من الإبهار المطلق بفعل أشعة الشمس ‫الشديدة.
الفلاتر الخاصة: وهي تمتص جزءا من مجال الضوء المرئي ذي الموجة ‫القصيرة، وتستخدم مع أمراض عيون معينة.
فلاتر الاستقطاب: وهي تعمل على الحد من انعكاسات الأسطح اللامعة مثل ‫الماء والمعادن.
فلاتر الضوء الأزرق: وهي تستخدم أثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر ‫لامتصاص الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، للحد من إجهاد العين.

‫العدسات الملونة
‫‫‫وأشارت كوستر إلى أن العدسات الملونة تعمل على الحد من كمية الضوء ‫النافذة إلى العين، ومن ثم يمكن للمرء الرؤية جيدا دون الحاجة إلى تضييق ‫عينيه أثناء سطوع الشمس أو عند ممارسة الرياضات المائية أو الشتوية.

‫وتنقسم درجة التلوين إلى 5 فئات: حيث تسمح الفئة 0 بنفاذ الضوء بنسبة 80% ‫إلى 100%، بينما تسمح العدسات الداكنة للغاية (الفئة 4) بنفاذ الضوء ‫بنسبة 3% إلى 8% فقط. وتعد العدسات الداكنة للغاية مناسبة في الجولات ‫الجبلية مثلا، بينما لا تعد مناسبة لقيادة السيارة.

هل يجب ارتداء النظارات الشمسية في الشتاء؟
من جهته يوضح مختص البصريات اللبناني أمير أبو عديلة -الحائز على بكالوريوس في علم البصريات وقياس النظر- في تصريح للجزيرة نت، أن النظارات الشمسية يجب ارتداؤها في اليوم المشمس كما في الممطر، بسبب ارتفاع نسبة الأشعة ما فوق البنفسجية “يو في 400″، فالقزحية تعدل نسبة الضوء الذي يدخل إلى العينين.

وفي الظلام تتوسع حدقة العين فيسمح بدخول المزيد من الضوء، وفي حال غياب “يو في 400” تدخل الأشعة ما فوق البنفسجية إلى شبكية العين التي ستُدمر مع الوقت، مرورا بعدسة العين البلورية التي تؤدي إلى فقدان شفافيتها ونقائها بشكل أسرع.

وبناء على ذلك يُنصح باختيار المكان المناسب لشراء النظارات الشمسية، وعدم شراء النظارات الشمسية من محلات الثياب أو الصيدليات أو غيرها أو من التسوق الإلكتروني.

متى نفحص العيون؟
وقال أبو عديلة إنه في فحص النظر يؤخذ بعين الاعتبار الفئة العمرية والتاريخ المرضي العائلي وما يرتديه الشخص من نظارات طبية وإذا ما كان لديه أي مرض في العين. أما بالنسبة للطفل فيوصي أبو عديلة بفحصه عند الولادة للتأكد من خلو العين من المياه البيضاء الخلقية (congenital cataract) وسرطان العين (retinoblastoma) أو أي عوائق أو تعكر في مجرى ضوء العين، ويكرر الفحص في عمر الـ3 سنوات، للتأكد من خلو العين من ضعف البصر وكسل العين (Amblyopia).

وعلى صعيد المراهقين وتلاميذ المدارس ما دون الـ18 سنة، يضيف أبو عديلة أن فحص نظرهم يجب أن يكرر كل سنة أو سنتين على الأكثر، والأشخاص ما دون الـ40 عام كل سنتين للذين لا يعانون من أي مشاكل أو أمراض في عيونهم.

‫كيف تواجه دمل الجفن؟
قالت الرابطة الألمانية لأطباء العيون إن ‫دمل الجفن هو التهاب يصيب الغدة الدهنية الموجودة على طرف الجفن بسبب ‫البكتيريا، مشيرة إلى أنه يتسبب في احمرار العين والشعور بألم مزعج ‫وحكة.
‫‫
‫وأضافت الرابطة أنه عادة ما يزول دمل الجفن من تلقاء نفسه، مشيرة إلى ‫إمكانية استعمال مرهم عيون يحتوي على مضاد حيوي لعلاجه. وفي حال المتاعب ‫الشديدة يمكن تعاطي أقراص دوائية للعلاج.

‫‫وحذرت الرابطة من استعمال الوصفات المنزلية مثل ضمادات البابونج؛ نظرا ‫لأنها قد تتسبب في حدوث استجابات تحسسية.

المصدر : الألمانية + الجزيرة

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".