ماليزيا تتطلع إلى “تقرير شامل” من مصر حول أسباب وفاة محمد مرسي

قالت نائبة رئيس الوزراء الماليزي، وان عزيزة وان إسماعيل، الثلاثاء، إن بلادها تتطلع إلى إصدار السلطات المصرية “تقريرا شاملا” يوضح أسباب وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابها على “تويتر” عبرت فيها عن تعازيها في وفاة الرئيس الذي انتخب ديمقراطيا وأطيح به بعد عام من توليه الرئاسة.

وقالت “وان”: “مرسي كان أول رئيس لمصر ينتخب بشكل ديمقراطي إثر الربيع العربي في 2011، قبل إنهاء فترة ولايته بشكل مفاجئ بعد 12 شهرا قضاها في الحكم”.

وأضافت في تغريدة أخرى: “خلال ولايته الرئاسية، أظهر مرسي الشجاعة والثبات الأخلاقي في محاولته إخراج مصر من عقود من الحكم الاستبدادي وإقامة ديمقراطية حقيقة هناك. إن وفاته تمثل خسارة كبيرة”.

وتابعت نائبة رئيس الوزراء الماليزي القول: “نقر ببيان النائب العام في مصر (حول وفاة مرسي)، لكننا مع ذلك نشعر بالقلق حيال العديد من التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان حول المعاملة السيئة التي تلقاها مرسي قبل وفاته”.

ومضت قائلة: “نتطلع لتقرير شامل من مصر حول أسباب الوفاة”.

وتوفي مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.

وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).

فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.

وبينما اتهمت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس واتش” الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها “لا تستند إلى أي دليل”، و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.