مارزبان سلاح آبل لمواجهة سقوط آيفون

ذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن شركة آبل الأميركية لديها برنامج سري يحمل الاسم الرمزي “مارزبان” (Marzipan) سيسمح عند نهايته للمطورين بتصميم تطبيقات متوافقة مع كل أنظمة آبل على اختلافها.

وهذا البرنامج مهمته تبسيط عمل المطورين لتمكينهم من تطوير تطبيقات “عالمية” تناسب أنظمة آبل كلها من آيفون وآيباد وماك، حسب ما نقلت الصحيفة عن بلومبرغ.

وستنفذ هذه الخطة على مراحل، كما تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن آبل ستزود المطورين خلال مؤتمرهم القادم (WWDC) في يونيو/حزيران المقبل بأدوات للتطوير تسمح لهم بنقل تطبيق خاص بجهاز آيباد على جهاز ماك.

وحسب بلومبرغ، فإن المطورين لن يكونوا بحاجة إلى كتابة شفرة المصدر مرتين، ولكن سيتعين عليهم تقديم نسختين مختلفتين من تطبيقاتهم، قبل أن يتم إطلاقها عبر متاجر آبل المختلفة.

وقالت الصحيفة إنه إذا كتب لهذه الخطة النجاح، فستكون لدى المطورين في عام 2021 القدرة على إنتاج تطبيق واحد تطلقه آبل بعد الموافقة عليه على متاجرها بالتزامن، ويمكن تشغيله على كل من آيفون وآيباد وماك.

وفكرة آبل من وراء مشروع مارزبان هي تشجيع المطورين على تصميم تطبيقات لأنظمتها المختلفة من أجل توسيع هذه الأنظمة، خاصة وأن متاجرها على الإنترنت ستكون أكثر تنافسية وجذبا للمستخدمين كلما وفرت خيارات أوسع من “التطبيقات”.

اتجاه نحو الخدمات
وأشارت الصحيفة إلى أن متجر تطبيقات آبل يعرض أكثر من مليوني تطبيق جوال قابلة للتحميل، وبالتالي قد أصبح مع الزمن أحد أهم موارد الشركة المالية، خاصة وأن آبل تجني 30% من مداخيل التطبيقات على المتجر.

وفي عام 2018 بلغت مداخيل المطورين من قبل شركة آبل أرقاما قياسية، عندما وصلت 34 مليار دولار، مما يعني زيادة قدرها 28% خلال عام واحد، كما قالت الصحيفة.

لم يكن متجر ماك آب بمستوى الإيرادات نفسه لأنه لا يقدم سوى بضع عشرات الآلاف من “التطبيقات”، غير أن مشروع “مرزبان” سيمكنه بسرعة من تقديم قائمة تطبيقات أكثر ثراء وبالتالي زيادة إيراداته.

ويأتي هذا البرنامج في الوقت الذي أعطت فيه آبل الأولية للخدمات التي ترى فيها ضمانا لنمو المجموعة، خاصة بعد انخفاض مبيعات أجهزة آيفون في السنة المالية 2018.

وعلى سبيل المثال، فقد كسبت آبل من خدماتها في العام 2018 نحو 37 مليار دولار (مما يعني زيادة بنسبة 53% خلال سنتين) لتكون ثاني مصدر لمداخيل الشركة.

ومن أجل تسريع اعتمادها على الخدمات، من المتوقع أن تطلق آبل في مارس/آذار المقبل خدمة فيديو للمشتركين، لتنافس عروض نتفليكس وأمازون.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *