مؤتمر البحرين.. دول عربية تعارضه وأخرى لم تحسم قرارها بعد

المصدر : وكالات

عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استهجانها إعلان بعض الدول العربية اعتزامها المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي رفضها العراق ولبنان، في وقت أكدت فيه دول المغرب والأردن ومصر أنها لم تتخذ موقفها بعد.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية للجزيرة إن ورشة البحرين تأتي في سياق تطبيق الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، وطالب الدول العربية المعنية بمقاطعتها، ووصفها بالطعنة القاتلة للقضية الفلسطينية.

وطالب أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدول العربية والإسلامية بمقاطعة أعمال مؤتمر البحرين الاقتصادي، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد بحر -خلال جلسة عقدت بمقر المجلس التشريعي في غزة- على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني لحماية الحقوق والثوابت الوطنية في ظل التحديات والمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، حسب تعبيره.

دول رافضة
ففي لبنان، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن المؤتمر الدولي المزمع عقده في البحرين هو بمثابة رشوة لدول المنطقة كي تقبل بخطة السلام الأميركية. وأضاف بري أن لبنان يلتزم بالموقف الفلسطيني، ويقف أيضا في وجه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط والخليج.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن العراق لن يشارك في مؤتمر المنامة المقرر انعقاده في البحرين نهاية الشهر الجاري والمتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال الصحاف -في تصريح للجزيرة- إن هذا الموقف هو تأكيد لموقف العراق السابق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للعرب والمسلمين.

وأضاف الصحاف أن العراق مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، ومع الدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف.

الصفدي: الأردن سيعلن موقفه استنادا إلى مواقفه الثابتة والراسخة المعروفة للجميع (رويترز)

لم تحسم قرارها
أما الأردن فقال وزير خارجيته أيمن الصفدي اليوم الخميس إن بلاده لم تعلن بعد موقفها من المؤتمر، لكنها ستعلنه بوضوح وثقة، استنادا لمواقفه الثابتة والراسخة المعروفة للجميع.

وهو الموقف ذاته الذي أعلنه المغرب على لسان الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي قال إن موقف المملكة تعبر عنه مؤسساته وهيئاتها، وإنه يصدر عن وزارة الخارجية في التوقيت والسياق الذي تحدده.

وجاءت التصريحات الأردنية والمغربية بعد يومين من إعلان مسؤول بالبيت الأبيض أن كلا من مصر والأردن والمغرب أبلغتهم بمشاركتها في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أميركي.

والسبت الماضي نفى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الفرنسي علمهما بتفاصيل الخطة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.

وبجانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في ورشة المنامة.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد الخميس تأكيد “الالتزام الجماعي” لمنظمة الأمم المتحدة بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وقال غوتيرش -خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت للعلاقات مع الجامعة العربية- إنه بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي “نحن متمسكون بالتزامنا الجماعي برؤية الدولتين، القائمة على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادئ مستقرة منذ أمد بعيد، والاتفاقات السابقة والقانون الدولي”، وشدد على أنه “لا بديل عن حل الدولتين، لا وجود لحل بديل”.

وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء بعد أسابيع من التردد أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك إلى المؤتمر.

من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال اجتماع مجلس الأمن بعد غوتيريش، “إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان وسيبقى المصدر الرئيسي لانعدام الاستقرار والتطرف في الشرق الأوسط وخارجه”.

ومن المقرر أن تكشف واشنطن يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري في مؤتمر دولي في البحرين، الشق الاقتصادي من خطة سلام صاغها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، والتي رفضها الفلسطينيون الذين يتوقعون أن تكون المقترحات الواردة فيها منحازة بشكل كبير لصالح إسرائيل.

وتهدف الخطة إلى توفير فرص اقتصادية ممكنة للفلسطينيين، لكن كوشنر لمح إلى أنها لن تؤيد الدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،