لننهض… بعد سبات!

للنجاح في هذه الحياة مقومات. و لن يستقيم حال الأمة إلا باستقامة أفرادها. الأكيد اننا لن نكون ملائكة تمشي على الأرض. و لكن بدون مقومات الشخصية المتوازنة العادلة لن تقوم لنا قائمة.

و ما نعيشه الآن هو تدهور العقل الجماعي وتسطح فكر المجتمع فراجت السفاهة والتفاهة والجهالة واعتبرت فكرا وعلما وصار أربابها نجوم المجتمع وسادته في كل المجالات.

و اليكم بعض المقومات التي يجب أن يتحلى بها الفرد حتى يصلح حال المجتمع.

كل شيء بالحياة له ثمن فتكوين رأسمال يحتاج ادخار والادخار هو حرمان ولو إلى حين، وتحصيل “علم ما” يقتضى توفير الوقت اللازم له بالحرمان من أمور تستهلك الوقت حتى لو كانت القراءة والتحصيل بمجال علمي آخر، فلا يمكن الحصول على شيء دون التضحية بمقابله ولو إلى حين.

عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم “«إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه» رواه ابن ماجه و حسنه الألباني في الصحيحة و في صحيح الجامع الصغير.

كلما كان الشخص غبيا أو جاهلا أو أحمقا كلما ضاق صدره عن تحمل سماع صوت يعارضه حتى لو كانت المعارضة علمية وموضوعية وحتى لو كانت هذه المعارضة تخدم هدف هذا الغبي وتحقق له مشروعه وتدعم إرادته.

إذا تعودت ان تجري وراء شعارات غير قابلة للتحقيق أو تطلق شعارات وتكتفى بإطلاقها ولا تسعى لتحقيقها بأي درجة في أرض الواقع فإن عقلك يتكلس على نسق (الاكتفاء بالشعارات البراقة) فقط دون أي عمل واقعى. وهكذا تصبح شخصا لا قيمة حقيقية لك ولا لشعاراتك ولا عمل لك واقعيا ولن يصدقك سوى أبله أو جاهل.

‏عندما تعيش بالخديعة والاحتيال والكذب لا تظن أن هذا سينطلي على ضحاياك إلى الأبد بل حتما سيأتي يوم تنكشف فيه كل الأكاذيب ويفتضح المحتال.

قال تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".