لم يقف محمد بن زايد مع ابن سلمان

 

لم يقف ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، في محنته، التي جرّب فيها جميع وصفات الإنكار، من نفي موت خاشقجي، إلى نفي اغتيال السعودية له، إلى موته خلال مشادة داخل القنصلية السعودية، ثم أخيرا الاعتراف بأن قتله كان مدبّرا.

لم يقف ابن زايد بأي شكل من أشكال التضامن مع ابن سلمان، حيث لم يزر الرياض، وحتى عندما واتته الفرصة للمشاركة في مؤتمر دافوس الصحراء، أرسل حاكم دبي محمد بن راشد، بدلا منه.

لم يقف ابن زايد “المعلم” مع ابن سلمان” التلميذ”، كما وصفتهما الواشنطن بوست، حيث فضّل المعلم النأي بنفسه عن التلميذ حتى لا يربط الناس بينهما في التهوّر، والدكتاتورية، والقسوة، والقتل.

لم يقف ابن زايد مع ابن سلمان في أزمة اغتيال خاشقجي، مثلما لم يقف معه في أزمة كندا، بل أبدى امتعاضه من غباء وتهور تلميذه في افتعال أزمة ليست لها لازمة مع كندا.

لم يقف ابن زايد مع ابن سلمان في أزمة ذبح وتقطيع خاشقجي، وفي الواقع لم يقف معه في أزمة ذبح وتقطيع اليمنيين أيضا، بل وقف ابن زايد مع نفسه فقط، لأن هدف الإمارات ليس إعادة الشرعية، أو قهر إيران، كما يردد ابن سلمان، بل احتلال اليمن، مثلما صرح بذلك حرفيا الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي.

لم يقف ابن زايد مع ابن سلمان الاّ في حصار قطر، ولكي تحظى الإمارات باستثمارات على حساب الدوحة، لكن الذي حدث أن الاقتصاد القطري، أصبح أقوى من الاقتصادين السعودي والإماراتي، وليس ذلك باعتراف البنك الدولي أو المؤسسات الدولية الأخرى فقط، بل باعتراف محمد بن سلمان نفسه، ما يؤكد أن ابن زايد خدع ابن سلمان، وغرّر به.

لم يقف ابن زايد مع ابن سلمان في أية أزمة، بل أدخله في أزمات، في اليمن، ومع قطر، ومع تركيا. وبدأ ابن سلمان يتودد إلى تركيا وقطر، وبينما أصبح لا يذكر تركيا الا ويصفها بالشقيقة، طفق يتحدث عن نجاحات قطر!

لم يقف ابن زايد مع ابن سلمان أبدا، فهل يتعلّم الصبي المتهور الدرس؟ أخشى أن يكون الوقت قد فات…

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب وصواريخ المقاومة تدك غلاف غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *